الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير بشار محمد:
ساعات تفصلنا عن قول الحقيقة وإعلاء صوت الحق وممارسة الواجب الوطني الذي كفله الدستور في المشاركة الفاعلة والكثيفة بالانتخابات الرئاسية لاعتبارات وطنية تفرضها المرحلة الصعبة والاستثنائية التي سترسم ملامح سورية المستقبل التي صمد لأجلها الشعب السوري عقداً من الزمن وقاومت لأجلها الدولة السورية ومؤسساتها الدستورية والوطنية الإرهاب العالمي وأدواته العميلة وأذرعه في المنطقة ومحاولات المعسكر الغربي المدعوم أميركياً لخلق فراغ دستوري يفضي لدولة فاشلة وشعب لا يقوى على اختيار قيادته ونظامه السياسي وفرض دستور عليه وقيادة عميلة مرتبطة به على شاكلة دستور بريمر في العراق وتفكيك مؤسسات الدولة العراقية حينها.
أوهام الغرب المتصهين سقطت بفعل انتماء السوري لأرضه وتاريخه وتمسكه بدولته بإرادة حرة صانها دستور البلاد وحمتها مؤسسات الدولة الدستورية وفي طليعتها مؤسسة الجيش التي حافظت ودافعت عن وحدة الأرض والعرض .. إرادة وطنية خالصة لا تقبل القيادة الوافدة على ظهر دبابة ولا تقبل قيادات هجينة معلبة في السفارات الأميركية والغربية وترفض قيادات بجنسية سورية وبولاء أميركيّ صهيونيّ.
إرادة وطنية سطّرت صفحة مشرقة بالوفاء لوطن يستحق الحياة والتضحية فكانت الحشود بالآلاف تتوافد إلى السفارات السورية للمشاركة في الاستحقاق الدستوري على الرغم من محاولات التضييق والتهويل والتهديد تحت ضغط إجراءات احترازية مقيدة بسبب كورونا أيضاً.
السوريون في الخارج فعلوا ما يجب فعله وقالوا كلمتهم والدور الآن على كلّ سوري يحقّ له دستورياً التصويت لتأكيد الانتماء إلى مستقبل أبنائه ومشاركته في إعادة إعماره والمساهمة في تعزيز صلابة الدولة القوية بانتخاب قيادة مؤتمنة على مستقبلنا واثقة حكيمة تحفظ سيادة وحرية الدولة وتتمسك بوحدة الأرض والهوية وتقاوم لاستعادة الحقوق والثروات المنهوبة وتناضل لطرد المحتل.
صوتنا أمانة ومشاركتنا غداً واجب مقدس كفله الدستور لنحمي شرعية وجودنا ونؤكد أن سورية بأبنائها أقوى وبصوت ضمير شرفائها ستختار الأمين على حاضرها ومستقبلها.