بقلم مدير التحرير معد عيسى:
تجاوز السوريون تداعيات الحرب والعدوان والحصار والإرهاب والاستهداف الممنهج بالصبر والتصميم والعزيمة والإرادة وبوقوفهم خلف القيادة السياسية بصوابية المواقف ووضوح الرؤية في مواجهة التحديات.
السوريون الذين أثبتوا في الداخل والخارج في الاستحقاق الرئاسي أنهم ارتقوا في العطاء والصبر إلى مستوى صلابة وطنهم يستحقون الكثير.
السيد الرئيس في مناسبات عديدة طالب الحكومة بالعمل على برامج وخطط واستراتيجيات من شأنها تحسين الوضع المعيشي للمواطن والارتقاء بالأداء على المستوى الخدمي والاقتصادي والإنتاجي.
مطالب المواطنين الذين صمدوا وتحدوا كل الظروف لم تتجاوز حسن إدارة هذه الموارد والمقدرات واستثمار ما هو متاح من الثروات والإمكانات البشرية.
ما قبل الانتخابات مرحلة رسمت سقفا عاليا للطموح، والأمل كل الأمل أن يتم الارتقاء بالعمل لتحقيق ذلك .. وهو ما يحتاج إلى اختيار إدارات وقيادات كفوءة تخطط وتعمل وتنفذ بكفاءة تلبي الغايات والطموحات.
مئات المشاريع متوقفة نتيجة سوء التخطيط والإدارة، ومليارات الليرات دفنت في مشاريع تم إيقافها لعدم وصول نسب التنفيذ فيها لأرقام حددها من أعطى الموافقة على البدء فيها، ثروات مدفونة في الأرض، الدولة بأمس الحاجة لها، ولكن تنتظر من يستثمرها.
وصل الجمود لدى بعض جهات القطاع العام إلى درجة تدفع للسؤال عن وجودها من عدمه، وهذا لا ينسجم مع تطلعات المرحلة المقبلة، فالوجهة ينبغي أن تتركز باتجاه العمل، وهو استحقاق وطني مستحق، نحن جميعا مطالبون به.