إنها إرادة الحياة والفرح والنصر ، التي باتت حاضرة ومتجذرة في وجدان وقلوب وعقول كل السوريين الذين قرروا النهوض من تحت رماد الوجع برغم كل الظروف الصعبة التي ما تزال تلفهم بسبب الحرب والحصار والعقوبات الأميركية والغربية.
الأفراح في كل مكان والاستعدادات لمرحلة البناء والإعمار باتت جاهزة وكل هذا يؤكد إصراراً واضحاً و كبيراً وعزيمة لا تلين و لا تقهر على الحياة والعيش بسلام و أمان وعزة وكرامة، وهذه حقيقة لم ولن تغادر طبيعة السوريين و وجدانهم مهما اشتدت المحن ومهما طالت الأيام.
إنها إرادة الحياة التي لا يمكن لإرادة الإرهاب والقتل والخراب مهما بلغت قوتها وشدتها أن تقهرها أو أن تهزمها أو حتى تطفئ بعضاً من جذوتها وبريقها في روح وعقل وذاكرة وطبيعة الشعب السوري الذي لا تزال تثبت الأيام كل لحظة أنه في المحن والشدائد يكون أشد قوة وتصميماً على المواجهة والحياة، و الأكثر من ذلك أنه يكون أكثر شراسة على التمسك بالحياة والفرح عندما يتعلق الأمر بوجوده ومصيره وبقائه.
إنها إرادة الحياة التي ستبقى قوية وراسخة رسوخ الجبال في قلوب وضمائر الشعب السوري، وكما كانت سبباً رئيساً في ثبات وصمود السوريين الذي تجاوزوا ببطولاتهم وانتصاراتهم حدود المستحيل طيلة سنوات الحرب العدوانية الماضية، فإنها ستكون قاعدة صلبة ومتينة لأيامهم القادمة، خاصة بعد انتصارهم الكبير في انتخاباتهم الرئاسية التي أثبتوا فيها أنهم أصحاب الإرادة والقرار الحر المستقل.
عين المجتمع- فردوس دياب