التتريك وأردوغان الواهم

الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير بشار محمد:
القاصي والداني يعلم علم اليقين أن المنطقة مقبلة على جملة تغييرات جوهرية فرضتها توازنات القوى الجديدة ونجاح خيار المقاومة على حساب خيار الاستسلام والتطبيع وتقهقر المعسكر الداعم للإرهاب أمام محور المقاومة الذي نجح بإفشال مخططات الهيمنة والتقسيم وتغيير وجه المنطقة عبر البوابة السوريّة التي أحبطت على مدار عقد من الزمن مشروع الإرهاب العالمي وأعادت رسم خارطة التوازن الدولي وأنهت القطبية الأحادية الأمريكية أمام ظهور قوى عالميّة وإقليميّة فاعلة في الملفات الدولية عامّة وفي المنطقة العربيّة خاصّة.
وأمام انتصارات المحور المقاوم وانكسار المعسكر الآخر عربياً وإقليمياً وغربياً بدا واضحاً أن الجميع بدأ بمكاشفة صريحة وجردة حساب لما مضى على المستويات المختلفة والأثمان التي تكبدتها الأطراف المنخرطة في مشروع تقسيم المنطقة وسلب ثرواتها وإنتاج قياداتها واحتكار قرارها باستثناء رأس النظام التركي الواهم بحلم سلطنة دموية أساسها تتريك ما حولها وسرقة ثرواتها والتنكر لتاريخها.
سياسة تشدق الأزعر أردوغان بانتهاجها وصولاً لصفر مشاكل مع محيطه لكن واقعها داخلياً وخارجياً يشير إلى صفر استقرار وصفر أمان فعلى المستوى الداخلي يعاني الشعب التركي أزمة مالية وأزمة حريات وأزمة أخلاق فالليرة متهاوية وتركيا تحولت لسجن كبير وأخلاقياً رأس نظامها مريض واهم يعاني انفصاماً في شخصيته وسلوكه يتألم بصوته لمجازر غزة ويمدّ المجرم الإسرائيلي دعماً بالفعل والسلوك.
سياسة التتريك التي ينتهجها العدو التركي في الشمال السوري بلغت ذروتها مع قيام النظام المجرم المعتدي بإحداث أمانة عامة للسجل المدني في مناطق سيطرة الإرهابيين بإدلب وسحب البطاقة الشخصيّة والعائليّة السوريّة واستبدالها ببطاقات تركية  لتضاف إلى الممارسات العدوانيّة التي دأب المحتل التركي على فرضها منذ احتلاله أراضي وبلدات سوريّة عبر  فرض اللغة التركية على المناهج الدراسيّة وإدخال مؤسسات النظام التركي إلى المناطق المحتلة وفرض التعامل بالليرة التركية وغيرها من الممارسات الإجراميّة.
ليس جديداً على النظام التركي أمّيّته وجهله بتاريخ المنطقة وليس غريباً على رأس نظامه حلم السلطنة ووهم إحيائها وليس مستغرباً عدم اعتباره وتعلم الدرس واستيعاب قراءة نصر الدولة السوريّة دستوريّاً وعسكريّاً وسياسيّاً  لكن عليه أن يعلم أن حقنا في أرضنا وخيراتنا هو تاج نصرنا وثرواتنا عائدة لنا طال الأمد أم قصر والمحتل مطرود مذلول وهذا عهدنا بشعبنا وثقتنا بقيادتنا.
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها