اليوم ومع الانطلاقة الواثقة نحو الغد بناء واستثماراً وتنفيذاً للشعار الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية الأمل بالعمل …ثمة حراك نشط ومهم جداً يراكم العمل وينتج..
وثمة أيضاً الكثير مما ينتظره المواطنون من الحكومة الحالية أو تلك التي ستكون وفق الاستحقاقات التي تنفذها الدولة السورية بكل ثقة.
في مثل هذا الجو الذي نريده أن يبقى عامراً بالنشاط والحيوية والقدرة على استثمار الطاقات البشرية والمادية …تكثر التقولات والإشاعات التي يطلقها البعض عن حسن نية أو سوئها وهي تستهدف النيل من العزيمة والإصرار اللذين يتحلى بهما الشعب السوري.
الكثير من القيل والقال سمعناه ولكننا نؤمن أن سورية الدولة والشعب بناء متكامل لا يقوم على جيل واحد إنما أجيال تتكامل.. فهنا حكمة الذين عملوا بصمت وروية وامتلكوا البصيرة النافذة وثمة جيل من الشباب المتوثب الطموح الذي يحقق قفزات مهمة بناء على ما تأسس وهو بدوره سيغدو ذات يوم جيلاً يمتلك الحكمة ليليه جيل من الشباب المتوثب أيضاً..
جدلية البناء والفعل هكذا لا بناء يرتفع دون أساس متين وأمين ولا أساس يصبح جداراً عالياً شامخاً دون الجديد.
وبكل الأحوال قد يكون الخمول والتواكل عند الشباب كما يكون الجمود والتحجر والانغلاق عند من نسميهم جيل الحكمة..
هذا أمر نسبي لايمكن الحسم به ولكن خلاصته أن العقل الناضج والإرادة الصلبة عند الجميع هي التي تحكم والعمل وميدان الإنجاز هو الفيصل في ذلك كله.
في الانطلاقة التي بدأت لابد من التعاضد يداً بيد والوصول إلى قاعدة اتخاذ القرارات بناء على الكفاءة والقدرة على العمل وليس لأن هذا محسوب على هذا أو ذاك.
العمل والكفاءة هي الميدان في القادم مما يجب أن يتخذ من قرارات إدارية وعلى المسؤولية والمساءلة لمن يتخذ قراراً يظهر عجزه وضعفه فيما بعد ..وعدم الاكتفاء بمقولة نعتذر لقد جربنا وأخطانا وفلان رشح فلاناً وأوصى به.
لقد شبعنا تجريباً ومحاباة الوطن لكل أبنائه والمسؤولية على قدر الكفاءة..
المرحلة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة إذا ما كانت المعادلة حكمة وتوثباً وبناء على معطيات الإنجاز الذي نأمل أن يكون الفيصل في كل مؤسساتنا.
معا على الطريق .. ديب علي حسن ..