مفاجأة غير محسوبة

لم يكن ليخطر ببال أحد من أصحاب المشروعات الصغيرة وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، أن يستفيقوا على قرارات وإجراءات من شأنها زيادة الأعباء المادية (ضريبياً) وبشكل غير متوقع، الأمر الذي دفع بالبعض للتفكير باتجاه إيجاد حلول لتجنب ما سيترتب عليهم من زيادات غير متوقعة من رسوم وضرائب على أعمالهم.
يأتي هذا في وقت شهد اهتماماً وتركيزاً على دعم المشروعات الصغيرة والتخفيف عنها وإيجاد الظروف المناسبة لإنعاشها وضمان استمرارها وتوسعها مستقبلاً لتطوير الإنتاج وزيادته، وكان أحد أهم الخطوات التي قيل أنها ستتخذ في هذا المجال عدم إلزام أصحاب تلك المشروعات بالحصول على التراخيص اللازمة في حال لم يتم الحصول عليها، وعدم مطالبتها لمدة عامين قادمين.
وكان للإعلان عن إطلاق مشروع التمويل الأصغر الصدى الأكبر في نفوس أصحاب المشروعات الناشئة والصغيرة لتأمين مصادر تمويل بشروط ميسرة بما يخدم تطوير أعمالهم وتنميتها والتوسع بها.
إلا أن المفاجأة طغت على كل هذا التفاؤل وجرعات الحماس التي تلقاها هؤلاء بعد أن استفاقوا على طلبات جديدة تبدأ بإصدار السجل التجاري والصناعي، مروراً ببعض الرسوم والأعباء المالية المترتبة على ذلك، وبما يوصل إلى الالتزام بالشروط المطلوبة من كل منشأة صغيرة.
هذا الأمر كما قلنا أثار قلق الكثيرين من أصحاب الورش والمشروعات بسبب ما سيترتب عليهم من دفع مبالغ مالية تفوق قدراتهم وتتسبب بأعباء ستؤثر سلباً على ايقاع العمل في ظل محدودية إمكاناتهم وقدراتهم، وعدم تمكنهم من تحمل المزيد مما يجب تسديده للدوائر المالية وغيرها.
مجمل الحديث يتركز حول مصير أصحاب تلك المشروعات الصغيرة ومن يعمل لديهم من عمال وعاملات والذين كانوا قد أوجدوا لأنفسهم مصادر دخل بأقل التكاليف وأبسطها، لكنها تساهم في رفد العملية الإنتاجية وتقديم السلع والمنتجات المختلفة إلى السوق المحلية.
إن التفكير بزيادة الرسوم والضرائب قد يساهم في رفد الخزينة العامة بمبالغ إضافية يمكن توجيهها نحو مشروعات تنموية أو خدمية أو غير ذلك، لكنها في الوقت نفسه قد تتسبب بمزيد من الإرهاق المترتب على أصحاب تلك المشروعات الصغيرة التي يجب أن يتم تشجيعهم وليس التضييق عليهم، وخاصة في ظل الظرف الاقتصادي الضاغط الذي نعيشه اليوم.

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين