بينيت ونتنياهو.. وجهان لإرهاب واحد

الثورة أون لاين – لميس عودة:
صفعة على وجه بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو الصهيوني المهزوم سياسياً وانتخابياً وأخلاقياً، هو العنوان الأبرز والتوصيف الأكثر دقة لما تمخض عنه مشهد تشكيل حكومة جديدة لكيان الإرهاب، بعد أن لاحق الفشل الذريع والاستعصاءات أربع محاولات عقيمة تمت خلال عامين، لهث فيها نتنياهو بسعار محموم في دائرة الاستفراد بالهيمنة متعكزاً على نفوذ حزبه ” الليكود” الأشد تسلطاً وضراوة في الكنيست الصهيوني، فجاءت النتائج على غير ما استمات لمنع حدوثه، وألقي به إلى قارعة الفشل، لتبدأ مرحلة أخرى عنوانها العريض التناحر البيني بين أركان الاحتلال ومفاصله، وما قد يفضي إليه من تآكل في منظومة الشر الصهيوني.
هذه الهزة الجديدة التي أصابت البنية الصهيونية أبرزت التصدع في جدران وكر العربدة الإرهابية المزروع في فلسطين المحتلة، إذ بانت بكل وضوح التشققات العميقة في أرضية التحالفات والتجاذبات بين يمين عنصري موغل في دمويته وإجرامه وتاريخه الإرهابي يشهد على ذلك، وبين يمين أكثر إرهابا وأشد حقداً وعدائية و تطرفاً وإجراما لتطفو من خلال الهزة على السطح الصهيوني وجه العنصرية والتعطش للإرهاب التي توسم الشارع الصهيوني ككل، وليفضح المشهد الصهيوني تركيبته المتطرفة وتتعرى الأسس والقواعد التي يبني عليها الكيان الغاصب دعائم إجرامه وعنصريته.
لم يأل نتنياهو جهداً إرهابياً في الفترة الأخيرة إلا وحاول استثماره لزيادة رصيده الانتخابي سواء بزيادة حدة الاعتداءات السافرة على دول المنطقة أم بتصعيد عدوانه على غزة الذي أدى فيها انتصار مقاومتها ومنعة محورها الداعم لرميه خارج مشهد تزعم حكومة الكيان الغاصب، حتى صفقات التطبيع التي تباهى بها على خشبة استعراض عضلات إنجازاته لم تنقذه من السقوط.
لا فرق بين نتنياهو ونفتالي بينيت الذي أصبح رئيساً لحكومة الاحتلال، رغم الخلافات البينية الظاهرة ورغم الوعيد والتهديد وتراشق الاتهامات، بل هناك توافق في الرؤى العدوانية وتطابق في السلوك الإجرامي وتماهٍ في الغايات الإرهابية، فما يفرقه التناحر على الوصول لكرسي حكم الكيان الغاصب، تجمعه الغايات الصهيونية القريبة والبعيدة وإن هيئ للكثيرين أن بينت أكثر عدائية وغلواً في الإجرام، كونه أي بينت صرح علانية بتعطشه للقتل ويباهي بكل فجور إنه مجرم متمرس في ممارسة طقوس الإرهاب ويترأس أكبر منظمات الاستيطان في الضفة الغربية، ولكن الوجه الصهيوني الإرهابي واحد والغايات العدوانية واحدة وإن اختلفت مسميات الأحزاب الصهيونية وتنوعت الطرق والأساليب الإرهابية المتبعة وهذا أمر لا يشوبه لبس فما يقوم على باطل، فكل ما سينتهجه من طرق وأساليب سيكون عدوانياً وباطلا قانونياً وإنسانياً.
لا يعنينا إذا كان سوس التناحر والخلاف الذي ينخر البنية السياسية الصهيونية ويشي أن تآكلاً سريعاً سينال من هذه التركيبة الهشة، فالإناء الصهيوني لا ينضح إلا بالإرهاب، والايديولوجيا الصهيونية تحرض على سرقة الأراضي والتوسع الاستيطاني والقفز فوق القوانين الدولية ونتنياهو وبينيت وجهان لعملة إرهاب واحدة.
الشارع الصهيوني برمته قائم على اللا شرعية، هذا الشارع الذي يفاضل بين مجرم إرهابي سجله حافل بالقتل والانتهاكات ومجرم آخر أكثر إرهاباً ينتظر منه المزيد من العدوانية والإرهاب ليتولى قيادة دفة البلطجة الإرهابية، هو شارع متعطش لسفك الدماء وتوسيع التعديات ومصادرة الحقوق، فلذلك غير مستهجن أن يصفق هذا الشارع للقتلة ومجرمي الحروب ويتماهى مع سلوكهم الإجرامي الذي يفرزه تشرب كبير للأفكار العنصرية المتغلغلة في العقلية الصهيونية

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟