كم يشبه المشهد الإيراني و تهافت الشعب الإيراني المقاوم للمشاريع الأمريكية الصهيونية الى صناديق الاقتراع مشهد السوريين الذين أذهلوا العالم بتضامنهم ووطنيتهم المشهودة في يوم الاستحقاق الرئاسي …
الشعب الإيراني كما في سورية سجل نسباً ربما هي الأكبر عبر تاريخ الانتخابات الرئاسية الإيرانية لتسجل انتصاراً جديداً على مستوى الداخل الإيراني ليكون عنوان المرحلة قادمة قوامها و أساسها استمرار نهج المقاومة للمشاريع الأمريكية و سياسة الحصار التي اتبعتها الولايات المتحدة بهدف تجويع الشعب الإيراني …
المشهد نفسه شهدته سورية في الانتخابات الرئاسية من خلال كثافة المشاركة التي أذهلت العدو الذي حاول من خلال ضغوطاته السياسية و الاقتصادية و الإعلامية إفشال هذا الاستحقاق الديموقراطي …
انتصر الشعب السوري و تبددت أحلام الغطرسة الأمريكية الداعمة للإرهاب العالمي … تماماً كما فعل أيضاً الشعب الإيراني اليوم الذي أظهر تماسكاً و ترابطاً عضوياً مع حكومته و دولته …
المشهد الانتخابي في إيران قدم نموذجاً في فشل سياسة العقوبات الأمريكية في صناعة التغييرات السياسية …
سورية و إيران اللتان أدارتا الأزمة بحكمة المقاومة للحرب الإرهابية المفروضة عليهما أثبتتا للعالم أنهما عمودان متكاملان و محوران متممان لنهج المقاومة الذي أثبت صوابيته و نجاحه في إدارة الأزمات على مستوى الداخل و على مستوى المنطقة ..
اتنصرت سورية بدعم إيراني .. كما انتصرت إيران بدعم سوري …
محور المقاومة أثبت علو كعبه في المنطقة و أفشل كافة المشاريع الإرهابية الخبيثة في المنطقة الأمر الذي سيرسم ملامح جديدة في طريقة التعاطي مع ملفات المنطقة و العالم …
تراجعت أميركا و معها تابعوها الاوروبيون و أدواتها و مرتزقتها إلى المقعد الخلفي بسبب سياستها العنصرية الحاقدة، و تقدمت روسيا و حلفاؤها في إيران و سورية و هذا كان واضحاً و ظاهراً جلياً في اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره الأمريكي جو بايدن …
تقدم روسيا و حلفائها على مستوى العالم عززه تخطي سورية و إيران للمشروع الإرهابي الأمريكي، و عزز هيبة محور المقاومة، وبالتالي المساهمة في تكوين نظام عالمي جديد بدأت ملامحه بالظهور على الساحة الدولية..
كلمة الموقع -شعبان أحمد