انتهت البطولة العربية في أم الألعاب، ألعاب القوى التي استضافتها تونس، وجاءت البعثة السورية بالمركز الأخير بعد أن حصلت على ميداليتين برونزيتين.
وإذا ما علمنا أن البطولة لم يشارك فيها أبطال الصف الأول أو النخبة في بلدانهم، كما ذكر رئيس الاتحاد الرياضي العام السيد فراس معلا، لأن النخبة يستعدون حالياً للألعاب الأولمبية، فإن أم الألعاب في بلدنا في تراجع كبير.
وإذا علمنا أيضاً أن البعثة من حيث الكم كانت صغيرة، فإن هناك مشكلة تعانيها ألعاب القوى المحلية. وقد يقول قائل: إن صغر البعثة يرجع إلى أن المكتب التنفيذي لم يوافق على كل المرشحين للسفر إلى تونس بحجة أن من سيشارك يجب أن يكون في المنافسة، والسؤال هنا: ماذا يعني ألا يكون لدينا عدد كبير من الأبطال المؤهلين للمنافسة الحقيقية؟!
طبعاً ما سبق لا ينسينا ما قيل عن غياب أسماء واتهامات رافقت هذه المشاركة، وهذا يجعلنا في قلق، فحال أم الألعاب لا يسر، ومن الواضح أنها مريضة بحاجة إلى علاج ووقفة سريعة تعيد هذه الرياضة الكثيرة بمسابقاتها والغنية بميدالياتها إلى سابق عهدها، وقد أثبتت الأيام أن سورية مليئة بالمواهب والطاقات التي يمكن أن تظهر على مستوى العالم، وخاصة في الألعاب الأولمبية كما فعلت من قبل البطلة غادة شعاع، وعالمياً كما فعل مجد الدين غزال، لذلك ننتظر إسعاف أم الألعاب قبل أن تموت.
ما بين السطور -هشام اللحام