الغلاء ..إلى أين؟

في سباق محموم يتواصل ارتفاع أسعار السلع والمواد الاستهلاكية إلى مستويات غير مسبوقة مقابل استمرار تآكل القدرة الشرائية لدى المواطن محدود الدخل الذي بقي مرتبه الوظيفي يراوح مكانه إلا من بعض الإضافات التي لاتقوى في حال من الأحوال على تغطية نفقاته في ظل الارتفاعات الفاحشة في الأسعار ولا يجد المواطن في مواجهة هذا الغلاء سبيلاً أمامه سوى الصمت ومراقبة الارتفاعات المتوالية يومياً في أسعار المواد حتى وإن كانت منتجة محلياً ولم تخضع لرسوم جمركية، حيث واصلت الأسعار ارتفاعها خلال الأيام القليلة الماضية ليتراوح سعر الكيلو الواحد من الفواكه بين 3 إلى 4 آلاف ليرة سواء في الأسواق أو في صالات السورية للتجارة.

وعلى الرغم من اهتمام الحكومة وتشديدها منذ بداية الحرب العدوانية الظالمة على ضرورة توفير احتياجات المواطن الأساسية من السلع والمواد لدعم صموده في وجه التحديات التي يتعرض لها، إلا أن توفرها بالطبع لايعني قدرته على الحصول عليها ما دامت الإجراءات المتخذة قاصرة عن تمكينه من ذلك في ظل تمادي تجار الأزمة في تغولهم على المواطن.

وبالنظر إلى أداء المؤسسات المعنية في الدرجة الأولى بالرقابة على الأسواق وضبط الأسعار والمخالفات فلا تزال تعزو أسباب تقصيرها في كثير من الأحيان إلى قلة عدد المراقبين التموينيين، علماً أن الذريعة ذاتها تعود إلى سنوات، ما يشير إلى أنه لا جديد طرأ على آليات عملها وإجراءاتها رغم صدور قانون جديد لحماية المستهلك.

ومع وصول الحال إلى ما هو عليه من ارتفاع غير مبرر في الأسعار لابد من إعادة النظر في جميع الإجراءات المتخذة في هذا المجال وصولاً إلى استصدار ما يلزم من قرارات وتشريعات تكون كفيلة بتحسين الأوضاع المعيشية من ناحية وكبح جماح تجار الأزمات ومحاسبتهم وتحقيق الحماية للمواطن وتدعيم قدرته على تأمين احتياجات أسرته وبالتالي صموده في وجه ما يتعرض له من حصار وتضييق .

حديث الناس -هنادة سمير

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب