في البداية تعاقد اتحادنا الكروي مع مدرب عربي قال إن سيرته الذاتية رائعة، وإنه سيحقق لنا أحلامنا للوصول إلى كأس العالم، ذلك الحلم الذي يضعه كأولوية كل اتحاد جديد لكرة القدم السورية. والتوقيع تم في وقت كانت جائحة كورونا قد انطلقت لتفعل فعلها في العالم، وفي وقت كانت كل اتحادات الدنيا قد أوقفت النشاط، أو بدأت بالاستغناء عن مدربي منتخباتها، إلا اتحادنا الذي سارع لتوقيع العقد مع المدرب نبيل المعلول، في وقت لا يصلح فيه توقيع العقود، ومع ذلك بقي الشارع الكروي متفائلاً، ومضت الأيام وإذا بهذا المدرب الحاضر على الورق الغائب عن الميدان إلا ماندر، تنكشف أوراقه… فمن الناحية المالية عقده باهظ التكاليف، ومن حيث الأمور الفنية، فللأمانة نقول إنه ثبت تراجع منتخبنا فنياً في درجات كثيرة، أما من حيث التصريحات والأقاويل فلا يشق له غبار، وآخر ما توصل إليه أنه نسب خسارة فريقنا إلى القيادة الرياضية في بلدنا ؟!!
والأدهى من ذلك أن أحد بنود العقد يقول بمكافأته (80) ألف يورو إذا أوصل منتخبنا إلى نهائيات آسيا وأنه غريب الموافقة على هذا البند، مع العلم أن منتخبنا في جعبته في رحلة التصفيات (15) نقطة بالتمام والكمال أي إننا حصلنا على نقطة واحدة من فرق ضعيفة وكافأنا المدرب وهو على رأس المنتخب (80) ألف يورو بينما المدرب الذي جمع (15) نقطة وعلامة كاملة وهو مدرب وطني، لم يحصل على شيء؟!
لن نطيل الحديث فيما يخص المدرب فمسيرته تطول وتطول، ولكن سنقول الآن وبعد أن قيل إنه استقال تجتمع الإدارة في اتحاد كرة القدم وتعلن أن المدرب لم يتقدم باستقالته رسمياً، وهذا يعني من غير الممكن تكليف غيره، والمدرب يقول إنه لم يتسلم رواتبه حتى الآن، والقضية قد تطول والزمن يتسرب والمنتخب بلا مدرب، فإلى متى؟!!
ما بين السطور – عبير يوسف علي