جريمة إرهابية جديدة يرتكبها نظام أردوغان الإخواني الإرهابي عبر إعطاء الأوامر للتنظيمات الإرهابية التي تأتمر بأوامره لقطع مياه الشرب ومنع تشغيل محطة علوك المصدر الرئيسي للمياه لنحو مليون نسمة في محافظة الحسكة، وذلك لأكثر من عشرين يوماً الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية ولاسيما في هذه الظروف الصعبة، حيث درجات الحرارة تتخطى الأربعين درجة مئوية.
هذه الجريمة بحق الإنسانية التي يرتكبها نظام أردوغان والتنظيمات الإرهابية المرتبطة معه والتي تشكل ذراعه الإرهابية وأداوته لنشر الإرهاب ليست الأولى من نوعها، وإنما سبقها الكثير من الجرائم ولاسيما قطع المياه عن المواطنين في الحسكة، الأمرالذي يؤكد وجود مخطط إرهابي منظم لتنفيذ سياسة التتريك التي تنهجها حكومة أردوغان الإخوانية، وذلك عبر الضغط والتهديد والتهويل لإفراغ المنطقة من سكانها وجعلها منطقة للعصابات الإرهابية التي تنفذ الأجندة الاستعمارية التركية التي تعبر عن هواجس أردوغان العثمانية.
جرائم نظام أردوغان في الشمال السوري ومنطقة الجزيرة باتت كثيرة وأكثر من أن تعد وتحصى، فمن قطع المياه عن المواطنين في الحسكة إلى خطف الممرضات من أحد المشافي في ريف الرقة إلى قيام التنظيمات الإرهابية بقصف جورين بقذائف الحقد إلى فبركة استخدام الأسلحة الكيميائية…. وقائمة الجرائم تطول وكل ذلك الإجرام وسط صمت دولي مريب ولاسيما من منظمات حقوق الإنسان الدولية ما يشي بأن هذه المنظمات مسيسة وتهيمن عليها الدول الاستعمارية التي تستخدمها لتفيذ أجندتها العدوانية.
سياسة التتريك الذي ينتهجها نظام أردوغان الإخواني الإرهابي لن تحقق له أوهامه بإعادة عهد السلطنة العثمانية البائدة، فالمواطنون السوريون رغم الإرهاب الذي يتعرضون له من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته أعلنوا تمسكهم بأرضهم وعمق انتمائهم لوطنهم ورفضهم للاحتلالين التركي والأميركي ودعمهم لجيشهم الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وإفشال مخططات الأعداء وتطهير كل شبر من أرض سورية، وهو ما يشكل رسالة للعالم أجمع تؤكد العزم على مواجهة المحتلين ومرتزقتهم وطردهم بكل الرسائل الممكنة مهما تعددت حلقات التأمر وبلغت التضحيات.
حدث وتعليق – محرز العلي