بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:
ليس غريباً على المحامين العرب أن يعقدوا في صبيحة هذا اليوم الياسميني السوري الجميل دورة مكتبهم الدائمة الأولى في دمشق العروبة، وتحت شعار “التضامن مع سورية”، فمواقفهم المشرفة تجاه سورية والقضية الفلسطينية والقضايا العربية يعرفها القاصي والداني.
واجتماعهم في دمشق اليوم على خطاهم السابقة في مؤازرة الشعوب المقاومة ودعمها والدفاع عن قضاياها العادلة، لما لا؟ وهم اليوم يرفعون شعار التضامن مع سورية في مواجهة العدوان والحصار الجائر ويرفعون معه الصوت عالياً: “لا للمبادرات المنقوصة والمبتورة والمشوهة.. ونعم لعودة كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس العاصمة الأبدية لفلسطين”.
اليوم محامو سورية ولبنان والعراق والأردن وفلسطين والسودان والمغرب وتونس ومصر صوت واحد يؤازر سورية بوجه الإرهاب والحصار وسياسات التجويع والتهجير، ويد واحدة تصفق لانتصار سورية على الإرهاب ومشغليه.
اليوم يعيد المحامون العرب التعبير عن انتمائهم الصادق لسورية وتضامنهم معها لكسر الحصار الظالم ضد شعبها، فيطالبون بإلغاء إرهاب “قيصر” والعقوبات الاقتصادية والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه، والتي تمعن أكثر وأكثر في انتهاك حقه بالعيش بكرامة وتزيد من معاناته وخصوصاً في ظل جائحة كورونا، ويدافعون عن حقوقه وكرامته رافضين تجويعه، وهو الذي يواجه منذ عقد من الزمن الإرهابيين الذين نفذوا أجندات خارجية لتفتيت سورية وتدميرها وتقسيمها إلى كانتونات هزيلة لإنهاء دورها العربي والإقليمي.
واليوم يعيد المحامون العرب التعبير عن انتمائهم الصادق لفلسطين ولانتصار غزة والقدس والشيخ جراح على الهمجية الصهيونية وسياسات البطش والتهويد والاحتلال، ويؤكدون عمق انتمائهم للقضية الفلسطينية، ويؤكدون مواقفهم الوطنية المشرفة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، ومواصلة إعدادهم الملفات القانونية بشأن الجرائم التي يقوم بها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني المحتل، والتواصل مع كل المؤسسات الدولية المعنية لإحقاق الحق ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
في هذا الصباح السوري يعانق المحامون العرب ذرى قاسيون بمواقفهم المشرفة وتسلحهم بالقانون وسلاح الفكر الأصيل.