عدوان مبيّت.. بتوقيته وأهدافه!

لم تكتفِ واشنطن بتجييش حلفائها وأدواتها لفعل شيء ما ضد سورية في مجلس الأمن الدولي حول المعابر غير الشرعية، والتمهيد للأمر خلال الاجتماع القادم حول المساعدات “الإنسانية”، ولم تكتفِ باستنفارهم أيضاً لفعل شيء آخر في مؤتمر روما الحالي، من تشديد لحصار جائر، أو منع لإعادة الإعمار، أو محاولة فرض شروط ما للحل تتوائم مع أجنداتها الاستعمارية ورياح أشرعتها العدوانية.

لم تكتفِ بكل ذلك، مع كل إرهابها وحصارها للسوريين ودعمها للميليشيات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية، بل دفعتها حالة الهستيريا إلى ارتكاب عدوان عسكري مباشر على المنطقة الحدودية السورية مع العراق، فعربدت طائراتها الحربية في سماء ريف دير الزور مدعية أنها تستهدف إرهابيي داعش وإذ بها تقتل الأطفال وتجرح المدنيين الأبرياء.

هكذا قامت طائرات أميركا القاتلة باستهداف المدنيين الأبرياء بذريعة محاربة الإرهاب، وهكذا تجهد إدارة بايدن نفسها لتقويض جهود الدولة السورية وحلفائها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الشرقية والقضاء على فلول إرهابيي التنظيم المتطرف “داعش” ومنع تسللهم بين العراق وسورية، وفي الوقت ذاته تحمي واشنطن هؤلاء المتطرفين وتنقلهم حواماتها من مكان إلى آخر لاستثمارهم ونشر فوضاها الهدامة بواسطتهم لتزعزع استقرار المنطقة وأمنها.

هذا العدوان الأميركي الجديد، الذي ينم عن الغطرسة، يهدف إلى تأجيج التوتر في المنطقة برمتها بعد فشل المخططات الأميركية المعدة لسورية، سواء في الميدان أو السياسة، ومنع الدولة السورية من إنجاز تحريرها لأراضيها ودحر الإرهاب منها، وإعادة الأمن إلى ربوعها.

وهذا العمل العدواني السافر، الذي يمثل خرقاً لمبادئ القانون الدولي ولوحدة واستقلال سورية والعراق، وتدخلاً مفضوحاً في شؤونهما الداخلية، يأتي استكمالاً للعدوانات الإسرائيلية المتكررة على سورية، سواء بأهدافها أو بتوقيتها، ويبدو أن إدارة جو بايدن أسفرت عن وجهها الصهيوني بشكل كامل وتريد تدوير تنظيم “داعش” المتطرف، وإعادة إنتاج التنظيمات المتطرفة التي تنشر الإرهاب والفوضى الهدامة في سورية والمنطقة لتحقيق مشاريعها الاستعمارية، وتريد إعادة تدوير سياساتها المفلسة بحق سورية، وهذه بعض ملامحها وعناوينها التي تحمل كل تصعيد وإرهاب وغطرسة واختراع للأزمات والمتاجرة بها وشن المزيد من الحروب في طول المنطقة وعرضها.

البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

 

 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق