بقلم مدير التحرير بشار محمد:
يأتي القسم الدستوري المرتقب للسيد الرئيس بشار الأسد لبدء ولاية دستورية جديدة تتويجاً لانتصارات الشعب السوري في كل الميادين وتعزيز تجربته الحضارية في ميادين الممارسة الديمقراطية عبر إنجاز الاستحقاقات الانتخابية ضمن المهل الدستورية التي حددتها مؤسسات الدولة وفق الأنظمة والقوانين المرعية.
إن مشهدية الانتخابات الرئاسية داخل وخارج الوطن كانت أبرز تجليات تمسك السوريين بسيادتهم الوطنية وتكريس قرارهم السيادي المستقل في اختيار قيادتهم ومبادئ سياستهم ومصالحهم الداخلية من خلال تجسيد الوحدة الوطنية ودولة المؤسسات والقانون التي تحفظ كرامتهم.
شعار الحملة الانتخابية للسيد الرئيس “الأمل بالعمل” هو عنوان المرحلة المقبلة التي تلي القسم الدستوري وستكون خطة عمل حقيقية لحماية الانتصارات وإطلاق دورة حياة عملية في ميادين العمل المختلفة فكرياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً هذا ما عكسته زيارة سيادة الرئيس بشار الأسد للمدن الصناعية سواء في حسياء بريف حمص وعدرا بريف دمشق وما حملته من مضامين تفوق بعدها الاقتصادي والصناعي لبعد وطني أشمل يمثل في جوهره أحد أبعاد شعار الأمل بالعمل.
القسم دستورياً بداية ولاية الرئيس وبالتالي بداية مرحلة جديدة تحمل سلطة تنفيذية جديدة يقع على عاتقها تطبيق الشعار قولاً وفعلاً وخاصة أن الشعب السوري المنتصر يحمل آمالاً بترسيخ انتصاراته وإمكانية التغيير نحو الأفضل وتحسين مستواه المعيشي وزيادة الإنتاج والاهتمام بالزراعة كسبيل أساسي للنهوض الاقتصادي الواجب تحقيقه لكسر الحصار والمحافظة على القرار السيادي واستعادة الحقوق والثروات المنهوبة.
القسم كموعد ومناسبة للتتويج هو استكمال الاستحقاق الرئاسي داخلياً لكنه يحمل دلالات بمشهده على هيبة وقوة الدولة السورية بمؤسساتها الدستورية الحريصة على تطلعات الشعب السوري وتحقيق طموحاته وتأكيداً لموقعها الجيوسياسي المهم كلاعب أساسي في رسم سياسات المنطقة وعامل ضامن لاستقراها وفق مبادئها وثوابتها الوطنية وتعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية.