الثورة أون لاين :
اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة وتقاعسه عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشجع الاحتلال على مواصلة حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططا لتوسعة مستوطنتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين في بلدتي قراوة بني حسان ودير استيا في سلفيت ما يهدد بالاستيلاء على عشرة آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في البلدتين وفي وادي قانا قرب دير استيا.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين بين قريتي حوارة وروجيب في مدينة نابلس لشق طريق استيطاني كما أغلقت الطريق الواصلة بين بلدتي قصرة وجالود في نابلس ما أدى إلى حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أكثر من 600 دونم من أراضيهم الزراعية في المنطقة.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التهجير والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث هدمت للمرة السابعة منذ تشرين الثاني 2020 منازل ومنشآت الفلسطينيين الزراعية في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية ما أدى إلى تشريد 70 فلسطينيا بينهم 36 طفلا وهدمت منزلا في بلدة ترمسعيا في رام الله وآخر في بلدة الطور ومدرسة قيد الإنشاء في ضاحية السلام في القدس المحتلة فيما سلمت اخطارات بهدم 25 منزلا في قرية روجيب في نابلس وبناء سكني في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة.
ولفت التقرير إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” وثق في تقريره الأخير هدم الاحتلال 421 مبنى فلسطينيا منذ بداية العام الجاري بزيادة قدرها 24 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن سياسة التطهير العرقي وهدم المنازل أثارت ردود فعل دولية اقتصرت على الإدانة حيث أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هدم الاحتلال منازل وممتلكات الفلسطينيين في خربة حمصة بالأغوار بينما أكد الاتحاد الأوروبي أن عمليات الاستيطان الإسرائيلية وعمليات الهدم والاستيلاء على المنازل والتهجير القسري غير قانونية بموجب القانون الدولي وهي تفاقم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين داعيا سلطات الاحتلال إلى وقفها فورا.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث استولوا على 20 دونما من أراضي الفلسطينيين في قرية جالود في نابلس وعلى مساحات من أراضي بلدة بروقين في سلفيت لإقامة بؤر استيطانية واقتحموا بلدات دورا في الخليل وتقوع والجبعة في بيت لحم ومنطقة عين سامية في رام الله واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين كما أحرقوا حقول الفلسطينيين في قرية جالود بنابلس.