الثورة أون لاين – سلوى الديب:
للنجاح طعم مميز لا يشعر به إلا من يتذوقه، وقد اعتاده السوريون، فتميزوا أينما حلوا في العالم، ليثبتوا أن الصعاب لن تثنيهم عن النجاح والتفوق، مع صدور نتائج الثانوية العامة بكافة فروعها، كان لنا وقفة مع بعض الطلاب الأوائل في محافظة حمص.
* الحالات الخاصة..
أشارت زينة غياث أبو قاسم الحاصلة على مجموع قدره 2898 درجة من أصل 2900 في الثانوية العامة علمي، إلى محبتها للعلم والدراسة منذ طفولتها، حيث اعتادت على التفوق والحصول على المركز الأول بكافة المراحل الدراسية، فحصلت على المركز الأول على مستوى محافظة الحسكة في الشهادة الإعدادية.
وابتعدت عن كافة المشتتات، وركزت على الدرس خلال العام الدراسي، وعن مواقع التواصل، وواظبت على إنجاز فروضها الدراسية وعدم تأجيلها، بالإضافة لدعم الأهل وتوفير البيئة المناسبة والمحبة، وقد ساعدها المدرسون فقط في مادة الرياضيات واعتمدت على جهدها الشخصي وقدرتها على الحفظ والفهم، بالإضافة لموهبتها بالعزف على البيانو والغيتار، حيث كانت تعزف نصف ساعة يومياً لتحفزها الموسيقا على النجاح، ولديها محاولة بكتابة الرواية، وكتابة الشعر..
كما أكد والد الطالبة زينة بأن أساس النجاح الإرادة والتصميم، وهذا ما تميزت به ابنته، حيث درست كافة المراحل في القامشلي بحكم ظروف عمله، ولم تثنيها الظروف عن التفوق والنجاح ..
أما الأولى على محافظة حمص في الثانوية العامة أدبي بتول شريف سلمان الحاصلة على مجموع قدره 2673 درجة فقالت: كان تفوقي نتيجة اهتمامي ومساندة الأهل وطموحي دخول كلية الآداب قسم لغة إنكليزية، حيث لم أخضع لأي دورات تعليمية، وإنما بعض التوجيهات والملاحظات قبل الامتحان.
وتحدث والد الطالبة بتول قائلاً: برغم تفوق بتول بكافة المراحل وحصولها في الشهادة الإعدادية على المجموع الكامل لكن ميولها أدبية ما دفعها للتوجه لدراسة الفرع الأدبي، ونحن كأهل داعمين لها بأي اتجاه تختاره، وتتميز زينة بمثابرتها على أداء واجباتها الدراسية دون أي تأجيل، وأثنى على كادر ثانوية عبد الوهاب الأسعد وخصوصاً مديرها عدنان ديب..
وتناول مدير مدرسة عبد الوهاب الأسعد عدنان ديب تميز بتول منذ الصف العاشر، وإنهم كمدرسة وككادر تدريسي تابعوا طلابهم حتى نهاية العام ولم يبخلوا عليهم بأي توجيهات أو إرشادات..
وأما المتفوقة بالشهادة الثانوية علمي ديمة مروان الحبيب الحاصلة على 2891 درجة فأكدت بأنه لديها طموح بالحصول على مجموع كامل، وأنها عملت جاهدة للوصول إلى هدفها فوصلت لدرجة مميزة، وأشارت أنه من الضروري جداً للطالب وضع هدف أمامه، وأن يستخدم النت ومواقع التواصل للإفادة منه وليس لتضييع الوقت، وأنها خلال العام الدراسي كرست وقتها للدراسة، تاركة موهبتها بالمطالعة والقراءة حتى تحصل على الشهادة الثانوية وتحقيق حلمها، مع التأكيد على ضرورة تنظيم الوقت فهو مفتاح النجاح.
وتحدثت عن تجربتها في النجاح عضو نادي السلام للمعوقين حنان جلودي الحاصلة على الثانوية العامة أدبي حرة حيث لم يؤثر على طموحها فقدان أحد أطرافها السفلية بل زادها عزيمة وإصراراً، للحصول على الثانوية ودخول أحد فروع الجامعة لتعديل شهادتها في وظيفتها، وكان لأهلها وأصدقائها في النادي دور في تحفيزها للحصول على النجاح.
والتقينا مع الناجح أنس الدروبي من جمعية المكفوفين بحمص، تحدث عن الصعوبات التي واجهته بسبب حفظه المعلومات من التسجيلات، مع تعاون المدرسين معه في مدرسة رزق سلوم، وتمنى أن تكون لجنة الكتبة في الامتحان من ذوي الاختصاص، حيث كانوا يطلبون منه أن يكتفي ببعض المعلومات، برغم محاولتهم المساعدة ولكنهم ليسوا من أصحاب الاختصاص وخصوصا في اللغة العربية فكان له معاناة في مادة الرياضيات في الصف التاسع بسبب عدم اختصاص الشخص الذي كان يكتب، وطموحه الآن بدخول كلية الشريعة