الثورة أون لاين – ديب علي حسن:
الغد لا يبدأ في اليوم التالي، ولا ينتظر قطار الزمن أحداً ما يضع الكثير من الخطط ثم يركنها في الأدراج، يحيطها بالتصريحات التي تقرب وتبعد، الغد يبدأ بساعة العمل التي هي منطلق كل إنجاز يجب أن يكون في يقينيات السوريين الذين يعملون بثقة كبيرة بأن سورية المتجددة تترسخ يوماً وراء الآخر، وأن الجميع يجب أن يكون في ساحات العمل، لتكن بلاغة الفعل هي التي تخبر عن كل شيء.
ندرك أن التخطيط ضرورة قصوى، ومن لايخطط ويضع الاستراتيجيات لا يمكن أن يضع إنجازاته حيث يجب أن تكون ، من هنا علينا أن نراكم الكثير من الخطط التي تلامس الحياة اليومية على المدى القريب والبعيد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوعي بضرورات ما يجب أن يتم العمل به كأولويات يمثل القاعدة الأساسية التي تحقق القبول والنجاح، بل المساهمة في تنفيذ الكثير من الخطط .
لن نغرد خارج السرب إذا قلنا: إن الكثير من المشاريع التي تم طرحها مهمة جداً، لكنها لم تنفذ، بل لم تحقق حتى القبول الشعبي، لأن العادة جرت أن ثمة ما يرسم على الورق ويتم الحديث عنه لفترات من الزمن ثم يمضي إلى أدراج النسيان ليتجدد الحديث عنه حين ضرورات.
اليوم مختلف تماماً ونعرف أن العمل هو العلامة الفارقة التي تميز الجميع، من المجتمع إلى المؤسسات كافة، لا أحد خارج مسؤولية أن يقول: ها أنا في ساح العمل، لنكن ورشة عمل وإنجاز على امتداد ساحة الوطن بهمة عالية، كلّ حيث هو ولنمضِ قدماً نحو الغد الذي يبدأ الآن، مع كل ساعة عمل، ومن ثم يمكن لنا بعدها أن نقف على تخوم ما تحقق ونقول: هذا لنا، وذاك علينا، دعونا نصوب ما علينا، ونعزز ما لنا، ولنتابع العمل، بغير هذا لن نكون منتجين سنبقى حيث نحن نردد خطب المديح للعمل ونحن جالسون.