خلافا للمتعارف بأن الدولة تستغني عن خدمات الأشخاص بدأ أحد وزراء حكومة تسيير الأعمال إجراءات التخلي عن خدمات الدولة ويعمل لدفع جيرانه إلى ذلك آملا في أن يقود ذلك الأحياء المجاورة للسير في نفس الطريق .
وأكد الوزير الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه بأنه بدأ يعمل بشكل جاد لتوليد كلّ حاجته من الكهرباء من الطاقة الشمسية ليستغني عن كهرباء الدولة ، وأضاف أنه يخطط لتشجيع أبناء الحي الذي يسكنه للاستغناء عن كهرباء الدولة وتركيب خلايا كهروضوئية على أعمدة الكهرباء للإنارة الليلية التي تضمن تميز الحي عن بقية الأحياء آملاً أن يلحق به الكثير من الناس بتركيب ألواح شمسية لتوليد الكهرباء .
بدء انتشار تركيب الألواح الشمسية في الأحياء يجب أن يتحول إلى حالة تنافسية بين الأحياء والأشخاص ولكن قبل أن نصل إلى أي حالة تنافسية يجب على المركز الوطني لبحوث الطاقة أن يقوم بإعداد النشرات الإعلانية عن أنواع الألواح وحاجة المنزل حسب الأدوات المنزلية وعن أسعار الألواح التقريبي ومواصفاتها وعن إمكانية تعاون عدة جيران لتركيب أي نوع من الطاقات البديلة وكلّ تفصيل يخطر ببال المواطن سواء أكان مستثمراً أم للحاجة الشخصية، والأمر ينسحب على التوليد الريحي وهل يمكن أن يبادر إليه الأفراد لناحية الكلفة وأنواع الاستطاعات المتاحة ويجب أن يلاقي المركز الوطني لبحوث الطاقة جهات أخرى لصياغة التشريعات المطلوبة وتعليمات تنفيذها وأهم من كلّ ما سبق يجب وضع شروط قاسية تتعلق بنوعية المستلزمات وأسعارها واعتبار الإخلال بها جريمة لأن و للأسف الكثير من التجار يستوردون البضاعة الأسوء ذات المواصفة المتدنية ويريدون البيع بالسعر الأعلى رغم أنه في كلّ دول أوروبا البضاعة الصينية تنافس بضاعة كلّ الدول في جودتها أولاً وأسعارها ثانياً ولتلافي ذلك يجب إلغاء حصرية التوريد بأي شخص أو جهة لخلق المنافسة ، وفي الجهة المقابلة يجب توطين تصنيع كلّ مستلزمات الطاقات المتجددة لأن ما لم نوطن هذه الصناعة فلن تنتشر وتتحول إلى ثقافة وإلى حالة تنافسية ويبقى أخيراً على الإعلام الدور المهم في التعريف بكلّ تطور تقني أو سعري أو تشريعي يتعلق بالطاقات المتجددة وبشكل يحرض على المنافسة حتى مع دول مجاورة أو تشبهنا .
أهم معوقات قطاع السياحة اليوم هي الكهرباء رغم أن أسطح المنشآت السياحية خالية من أي استثمار سوى تجميع نفايات المنشات من أثاث وتجهيزات وعليه يجب إلزام هذه المنشآت بتركيب ألواح شمسية لتأمين الكهرباء وهو ما يخفض من كلفة الخدمات ويحسن نوعيتها .
على الملأ- بقلم مدير التحرير: معد عيسى