بقلم مدير التحرير – بشار محمد:
تثب كلماته إلى القلوب العامرة حباً فتتربع عرش العقول بمنطق القائد المنتصر وتجول في النفس أصداء التعابير المفعمة عزة وكرامة فكان دائماً فوق التوقعات قريباً من خواطر المنصتين يلاقي لهم في منتصف الطريق إلى الأفكار.. بدايته استنهاض للهمم ونهايته ترويح لما بين الترائب.
في رحاب خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد سُرِحت كل قطع الليل المظلم عن المشاهد الوطنية لتراها على حقيقتها بعد أن وطّد طودها بشكل ممنهج علمي منطقي ، نخبوي في جانب وبسيط خال من التعقيد في جانب آخر.
في الخطاب فاخر سيادته بالعلاقة الوثيقة التي أسسها مع شعبه وبناها معهم لتكون نبراساً للأجيال المقبلة لصون الوطن وحماية حياضه وخص سيادته هذه العلاقة كمعيار أساسي ومبدئي لنجاح كل مسؤول يقاس نجاحه ومصلحته الشخصية حصراً بالنجاح العام للمواطنين وليس عكس ذلك.
سيادته حدد أن قوة الدولة تأتي من داخل الوطن بمعزل عن دور الحلفاء والأصدقاء المساعد، وهذه القوة تخلق الاستقرار المبني على أمان المواطن الذي ينشأ كما قال سيادته من خلال احترام المواطن واحترام مفاهيمه وتقاليده وعقائده بمختلف شرائح مجتمعه وعلى تنوعه وفق قواعد اجتماعية وطنية قائمة على علاقة المحبة والاحترام المتبادل فلا مكان للإقصاء أو الإلغاء لأن التنوع مكمن قوة وجمال لمن يعرف قيمة هذا التنوع وهو في الوقت ذاته بلاء على من لا يقدره (هذه القواعد تشجع على الإصلاح بالتطوير وتمنع الإصلاح بالتدمير، ترعى التنوع الاجتماعي مع الحفاظ على الإجماع الوطني، وإن تمسكنا بها في كل الظروف بل في كل العصور، وبالمسلمات، الوطن، المجتمع، العقيدة، الانتماء، القيم، هو جوهر الأمان وهو جوهر الاستقرار وهو الطريق إلى الانتصار).
سيادته كان حاسما في تأكيد قناعته الراسخة بأن من يعمل للآخرين ويعيش من أجلهم لابد أن يرى نتيجة ذلك من دعم لا محدود وهذا ما جسده سيادته في جميع المحطات والجولات الميدانية وزياراته لمواقع العمل والإنتاج ولبيوت جرحى الجيش ليعزز فينا ولنا أن العلاقة التي رسخها مع شعبه سر قوتنا وثباتنا والطريق إلى الانتصار لإتمام معركة استعادة سورية المتجددة وإعادة إعمارها وإنمائها من جديد.