لا أمان للألعوبان أردوغان!

أثبتت الأحداث والتطورات المتلاحقة في المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات أن لا أمان لنظام أردوغان الأخواني الطامح لبناء “أمجاد” ومصالح خاصة به على حساب شعوب ودول المنطقة، فالمكر والخداع والغدر بعض شيمه حين يتعلق الأمر بالاتفاقيات والعهود والالتزامات، فهو يخلط بين موقع تركيا كجزء من حلف الناتو الاستعماري الغربي ورأس حربة له وبين موقعها كدولة إسلامية لها جذور عثمانية تتطلع للزعامة في الاقليم، وبين هذا وذاك يعجز المتابع عن بناء تصور واضح لطبيعة هذا النظام الثيوقراطي الانتهازي القبيح الذي يبدل وينوع ولاءاته كالحرباء.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، مارس هذا النظام الإرهابي شتى أنواع الخداع والمكر السياسي، رغم قيام الحليفين الروسي والإيراني بإعطائه فرصاً ذهبية كي يكون جزءاً من الحل السياسي ومحاربة الإرهاب عبر مسار آستانا، ولكنه أبى إلا أن يكون جزءاً من محور معادٍ لسورية وداعم وراعٍ للإرهاب في المنطقة، فتصرفاته اليومية بحق أهالي الحسكة وقطعه المياه عن أكثر من مليون مواطن سوري هناك والتلاعب بحصص المياه المخصصة لكلّ من سورية والعراق من نهري الفرات ودجلة، واستمرار رعايته لمجاميع الإرهاب في منطقة إدلب، وقيادة المرتزقة في الشمال السوري لزرع الفوضى وتخريب الأمن هناك، كلّها جرائم وانتهاكات تعطي مؤشراً وتقدم دليلاً تلو الدليل على أنه لا يمكن الوثوق به، وهو الساعي دائماً لإرضاء الأطماع الأميركية والعمل تحت مظلتها العدوانية بأي ثمن.

فرغم التزاماته الكثيرة كضامن للجماعات الإرهابية في مناطق ما يسمى خفض التصعيد، إلا أن الإرهابيين العاملين تحت إمرته يقومون يومياً بعشرات الخروق لاتفاقات آستانا ويعتدون على المدن والقرى الآمنة، ما يخلف العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين الأبرياء، الأمر الذي يعكس تنصله من الاتفاقات والالتزامات، واتخاذه قرارات تلبي أطماعه تارة وتلبي أجندات وأطماع الأميركيين الراغبين بإطالة أمد الحرب العدوانية على سورية تارة أخرى، ما يجعله “ألعوبان” بامتياز يجيد الرقص على مختلف الحبال السياسية دون أي عهد أو ذمة أو أخلاق.

ما من شك أن قيام واشنطن بإسناد دور وظيفي جديد لأردوغان في أفغانستان “كمرتزق” سيشجعه على المزيد من التمادي في الغطرسة والعدوان وارتكاب المزيد من الموبقات في المنطقة، وهو ما يتطلب من شركاء أستانا المزيد من الحذر والانتباه تجاهه وعدم الثقة بتعهداته والتزاماته، وعدم الرهان عليه كشريك في العملية السياسية، ولا سيما أنه الشريك الأكثر تورطاً بدعم الإرهاب وتنفيذ الأجندات الغربية المعادية، ولعلّ ما حدث في ناغورني كراباخ العام الماضي يقطع الشك باليقين.

البقعة الساخنة- عبد الحليم سعود:

آخر الأخبار
France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية