بلا حسيب ولا رقيب… في حلب ارتفاع أسعار قوالب “البوظ” يتناسب طرداً مع ارتفاع درجات الحرارة

الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:

عندما تتجاوز درجات الحرارة الـ ٤٠ درجة مئوية، وتكون أعلى من معدلاتها بدرجات عدة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على ما بات يطلق عليه المواطن في حلب “ألواح البوظ” تلك الألواح التي تستخدم عادة في تبريد مياه الشرب أو تضاف أجزاء منها على العصائر وسواها لتكون درجة حرارتها مقبولة كي يستسيغ المواطن شربها أمام لهيب درجات الحرارة المرتفعة خاصة في مثل هذه الأوقات من السنة.
وكوننا حالياً في حلب كما غيرها من المناطق والمحافظات الأخرى نمر بمثل هذه الأجواء اللاهبة، فقد أفسحت زيادة الطلب المجال أمام الباعة لرفع أسعار “ألواح البوظ” بمختلف الأحياء المنتشرة سواء بالمدينة أم بالأرياف حتى، أو اللجوء إلى تقليص حجم القطعة التي كانت تباع على أساس أنها “ربع لوح” كما هو متعارف عليه بحلب بنحو ألف ليرة أمام “هجمة الشوب الماضية” إن صح التعبير ليتم بيعها حالياً بسعر مضاعف قياساً للفترة القريبة الماضية!.

• قطعة غير كافية..
“صالح” من حي الفردوس، قال إنه كان في وقت سابق يشتري القطعة الواحدة بنحو ألف ليرة سورية قد تكفي لنهار كامل، لكن في موجة الحر الحالية لا تكفي سوى بضع ساعات، ويردف: الغريب في الأمر ارتفاع سعر “قطعة البوظ” للضعف مؤخراً معللاً ذلك حسب قوله بسبب ارتفاع أجور النقل والمازوت!.
هاشم مواطن آخر من حي صلاح الدين قال: اعتدنا أن نشتري كل يوم قطعة ولكن بعد زيادة الطلب عليها ورفع سعرها مراراً وتكراراً لأسباب منها مفهوم ومنها غير مفهوم، لم يعد بمقدورنا أن نشتريها كل يوم، ويضيف لو أن الكهرباء تسعفنا وتأتينا ولو كل أربع ساعات قطع ساعتين وصل، لما كنا احتجنا قطعة البوظ هذه التي باتت تشكل هاجساً حقيقياً أمام الكثير من العائلات بحلب.

• من يتقيد بالتسعيرة…؟
صاحب معمل لتصنيع البوظ في أحد أحياء المدينة أوضح لنا أن زيادة الطلب على المادة يضطره – كما غيره – أحياناً إلى إخراج الوجبة من ألواح البوظ من المكنات خلال ساعات قليلة بدلاً من المدة اللازمة لتصنيع اللوح خاصة خلال ارتفاع درجات الحرارة، أما في الأوقات العادية فتكفي على سبيل المثال سبع أو ثماني ساعات، ولم يفصح خلال حديثه عن السعر الحقيقي الذي من المفترض أن يبيع بموجبه للزبون مكتفياً بالقول إن مستلزمات إنتاج ألواح البوظ باتت هي الأخرى مكلفة أمام ارتفاع سعر “الأمبيرات” والمازوت وخلافه.

• هنا تكمن المشكلة..
الملفت للنظر وخلال جولة بسيطة في أي حي من الأحياء نجد أن ارتفاع الأسعار الأكبر يأتي من قبل أصحاب البسطات المنتشرين في معظم أحياء حلب، فسعر لوح البوظ من المعمل قد لا يتعدى سعره ألفي أو ثلاثة آلاف ليرة، أما أصحاب البسطات فيبيعون اللوح بأضعاف هذا المبلغ مبررين ذلك لعدد من الأسباب التي أتينا على ذكرها سابقاً.

• حماية المستهلك ترد..
في اتصالنا الهاتفي مع المهندس أحمد سنكري طرابيشي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب بين أن المديرية عبر عناصرها تقوم بمراقبة الأسواق دورياً وتتابع هذا الأمر نظراً لحساسيته، مشيراً إلى أن المديرية قامت خلال الشهر الماضي على سبيل المثال بتسطير “١٢” ضبطاً تموينياً بعد تحليل العينات التي ظهرت فيها مخالفات جسيمة وأحيلت إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً، فضلاً عن عدم التقيد بالتسعيرة النظامية التي هي “١٠٠٠” ليرة لكل لوح بوظ زنة “20” كيلو غراماً، منوهاً بالوقت نفسه أن المديرية جاهزة تماماً لتلقي أي شكوى تتعلق بهذه المسألة ومتابعتها في حينها.

• والمواطن يطلب تكثيف الرقابة..
أمام ما تقدم بات لزاماً علينا أن نتساءل ونلح أيضاً على ضرورة مراقبة هؤلاء لأن المسألة بحاجة إلى مراقبة فعلية للتأكد من صلاحية المياه المستخدمة في تصنيع ألواح البوظ، خاصة وأن هناك الكثير من المواطنين ممن يستخدمون هذه الألواح في حياتهم اليومية؟.

aa12.jpg

aa13.jpg

آخر الأخبار
قياس أثر المعارض في اجتماع مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق جهود مكثفة لإعادة تأهيل الكهرباء في إدلب.. صيانة الشبكات وتغذية المدن والقرى بعد إلغاء السابقة.. النيابة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة ضد المخلوع بشار الأسد بين الضجيج الإعلاني وتصريف المنتج.. المستهلك الحلقة الأضعف في بازارات التسوق "البسطات" في حلب.. شريان الحياة وتحدّي البقاء مترو دمشق ينتظر الترجمة الفعلية لتنفيذه حلم العاصمة منذ 43 عاماً.. ماذا لو تحقق؟ "نيويورك تايمز": حرب إسرائيل على غزة ظالمة واستمرارها إزهاق لأرواح جديدة القصيدة والقصة وسردية نون النسوة.. في ملتقى الكتّاب السوري اتفاق تجاري ينهي المواجهة بين الولايات المتحدة وأوروبا مطالب بمراعاة الظروف في التصحيح.. اختزال أسئلة الرياضيات يُربك طلاب الثانوية في حلب "تربية اللاذقية" تُنجز إدخال درجات مواد شهادة التعليم الأساسي والشرعي حلب بين العطش والاستغلال.. أزمة مياه تعيد الصهاريج مفوضية اللاجئين: زيادة ملحوظة في عودة السوريين من الأردن الجغرافيا.. مادة جافة ترهق الذاكرة وتثقل كاهل طلاب الأدبي غرفة صناعة حلب تُنهي تسجيل المشاركين في معرض "موتكس" التصديري للألبسة الجاهزة انتهاء أعمال تأهيل خطوط الصرف الصحي وتزفيت الطرق في حي صلاح الدين بحلب متأثراً بالأونصة العالمية.. تراجع نسبي بأسعار الذهب المحلي المواد الغذائية المستوردة تهديد للمحلي.. فهل من حلول!؟ الربط الإلكتروني مشوه.. وما نحتاجه فوترة حقيقية جرعة تحذير بعد الحرائق الأخيرة.. التغيّر المناخي بات واضحاً والعوز الغذائي أول المظاهر