المتابع للسياسة الأميركية الإسرائيلية في المنطقة عموماً وضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خصوصاً يدرك حجم الضغوط الكبيرة التي تمارسها قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد الشعب الإيراني عبر محاولة إيجاد الذرائع المصنعة في دوائر الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لتضليل الرأي العام الدولي والتدخل بشؤون إيران الداخلية وسياستها الخارجية وبالتالي إخضاعها للشروط التي تخدم المصالح الأجنبية على حساب مصالح الشعب الإيراني لكنها تفشل في كل حلقة من حلقات التآمر والتضليل نتيجة الصمود الإيراني والتمسك بالمصالح المشروعة.
من هذه الذرائع الأميركية الإسرائيلية مؤخراً محاولة اتهام الجانب الإيراني بحادثة الاعتداء على سفينة تديرها شركة إسرائيلية في بحر عمان دون أي دلائل ملموسة وكأن الحادثة مفتعلة لتوجيه الاتهام إلى إيران وتضليل الرأي العام عبر تصريحات من الجانب الأميركي والإسرائيلي والتابع لسياستهما وزير الخارجية البريطاني وإعطاء الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي بالعدوان على المنشآت والمصالح الإيرانية وهذا يكشف النيات المبيتة من وراء افتعال الأحداث لممارسة الضغوط على الحكومة الإيرانية والعدوان على الشعب الإيراني.
ما يزيد القناعة بوجود نيات عدوانية مبيتة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما حدث قبالة سواحل الإمارات من محاولة اختطاف إحدى السفن وإبلاغ أربع سفن أخرى عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها أنها ليست تحت القيادة وقيام منظومة العدوان الأميركية الإسرائيلية الغربية بتوجيه الاتهام للجانب الإيراني مباشرة دون تقديم أي أدلة ودون إجراء أي تحقيق بالحوادث المذكورة، الأمر الذي يؤكد أن هناك مخططاً عدوانياً لخلق أجواء دولية مناهضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل ممارسة المزيد من الضغوط والعدوان والتدخل في شؤونها الداخلية وسياستها الخارجية وبالتالي إضعاف محور المقاومة.
القيادة الإيرانية أكدت أنها تحترم حرية الملاحة البحرية وأن ما يحدث في الخليج وبحر عمان مثير للريبة وأن البحرية الإيرانية مستعدة لتقديم خدمات الدعم البحري للسفن العابرة في المنطقة في حال الحاجة، وفي نفس الوقت أعلنت استعدادها للرد بقوة على أي عدوان على الأراضي والمصالح الإيرانية وفي ذلك رسالة لقوى الشر أن أساليب الخداع والتضليل والذرائع المعلبة لن تحقق لها أجندتها وأن مواقف إيران ثابتة تجاه الحفاظ على مصالح شعبها وأمنها القومي.
حدث وتعليق – محرز العلي