المواطنة ممارسة…!

لا شيء يبني كالمحبة ولا شيء يدمر كالحقد والكراهية .. لا بل إن ما تفعله المحبة والكراهية أهم وأخطر بكثير مما تفعله الأعمال والأفعال والسلوكيات النابعة من عنف أو دمار تخلفها الحروب، من هنا يأتي السؤال عن مسؤولية الجهات والمؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية في بناء جسور المحبة بين كل أبناء الوطن وتمتين النسيج الوطني في وطن المحبة والتسامح، وسؤال آخر عن مدى حضورنا أو غيابنا عن تصويب انحراف الكثير من الأمور عن مسارها الصحيح بدءاً من السلوك والنقاش والنقد والحوار .. ولا أريد أن يقتصر المثال على ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما هناك أمثلة كثيرة من وقائع حياتنا اليومية تدلل على انخفاض منسوب كثير من القيم في الممارسة اليومية لحياتنا.

صحيح أن آثار الحرب وتداعياتها والظروف المعيشية القاسية تسببت في تفاقم معاناة المواطن، وهذا أمر طبيعي، لأن أحد أشكال الاستهداف في هذه الحرب العالمية هو المواطن والحياة التي يعيشها وكل القيم التي تربى عليها، فكانت السلاح الأقوى في مواجهة التحديات.

وعندما نتساءل عن دور أصحاب الشأن في بناء الوعي وتعزيز القيم المستهدفة، لا تغيب عن الذاكرة بعض الحقائق ولا يمكن تجاهلها لأنها حقائق ثابتة لدى المواطن السوري حول خلفيات ما يجري من تآمر على وطنه.

أولها حقيقة إدراكه لوجود مؤامرة وأن الهدف من هذه المؤامرة هو إسقاط سورية.

وحقيقة أن الشعب السوري أثبت للجميع أنه قادر على تصويب بوصلته بالشكل الصحيح والتمييز بين الإصلاح والتخريب، لأن المواطنة لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط، ولكن حرصه على ممارستها ويعبر عنها بالعمل البناء، وفي السياق نفسه يأتي دور المجتمع الأهلي و تعزيز التواصل ولغة الحوار و دور الأسرة وتأهيل أفرادها والعمل على إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤوليات ومواكبة التطورات في كافة المجالات.

الكنز- يونس خلف

آخر الأخبار
ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد  الأردن يجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة و استقرار سوريا   مظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ورفض التقسيم إزالة 32 مخالفة تعدٍّ على خطوط مياه الشرب في درعا "الجبهة الوطنية العربية" تقدم مساعدات طبية إسعافية لصحة درعا وزير الإعلام من حلب: إعادة هيكلة الإعلام الحكومي.. وعودة الصحافة الورقية منتصف أيلول  خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية بدرعا للمهجرين من السويداء متابعة الخدمات الصحية المقدمة في المركز الطبي بقطنا صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا...