لا مكان للخونة

ألا يخجل أولئك الذين نعتوا أنفسهم بـ”الثوار” زوراً وبهتاناً من أنفسهم حقاً، ألم يدركوا أن هناك فرقاً شاسعاً بين الثورة والإرهاب؟، ألم يعوا بعد أن كل رهاناتهم سقطت، حيث أجندات ومخططات مشغليهم باتت مكشوفة على الملأ؟، بل لعل السؤال الأبرز: ألم يصلوا إلى القناعة الواضحة للجميع، بأن كل الأحرار والشرفاء من الشعب السوري ينظرون إليهم نظرة احتقار واشمئزاز؟!، كيف لا وهم من جلبوا بعمالتهم الرخيصة الويلات والخراب لوطنهم؟!.

كثيراَ ما كنا نرى إمعات الخيانة على شاشات الإعلام المضلل، وكثيراً أيضاً ما كنا نقرأ تصريحاتهم المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كل مرة كنا نسأل ذات السؤال: ألا يستحي أولئك الخونة من أنفسهم، فعلى من يكذبون سوى على أنفسهم، أليسوا مجرد دمى ناطقة يحركها سيدها، ومستثمرها، ومشغلها الأمريكي كيفما شاء، وأينما ارتأى، أليسوا عملاء خونة ينطقون بلسان حال مشغلهم، وينفذون أجندات من يدفع لهم أكثر؟!.

يتحدثون عن معاناة الشعب السوري، بينما هم في فنادق الخمس نجوم، يتنقلون بين الدول الأوروبية، ويتسوقون من المولات أفخر الماركات، متناسين أن “قيصر” الذي يحاصر السوريين بقوت يومهم، هو صنيعة تلك الدول التي يرتمون بأحضانها.

الثورة هي تصحيح لمسار خاطئ، وتقويم له، بينما الإرهاب هو دمار، وخراب، ودماء نازفة، وتدمير للممتلكات، وللبنى التحتية، وما جرى في سورية هو إرهاب منظم، ومسيس، بل يمكننا ان نجزم بأنه مدروس، ومعد بعناية فائقة، ومدعو الثورجية والوطنية بالتالي ما هم إلا إرهابيون قولاً واحداً، فالثائر والوطني لا يحتمي بالاستعمار القديم، ولا الجديد، ولا يرتمي بأحضان العدو الصهيوني، كذلك فإن الوطني الثائر لا يساوم على استقلالية بلده، كما أنه لا يقبل المساس بسيادته، أو يذعن للإملاءات الأمريكية التقسيمية الهدامة.

كم مرة شاهدنا بأم العين مدًعي الثورجية على قنوات الإعلام الصهيوني، وهم يتحدثون عن استعدادهم لتوقيع معاهدات استسلام وخنوع، وحتى صداقة أبدية مع “إسرائيل”، مقابل أن توصلهم إلى مقاليد السلطة ؟!، كم مرة سمعنا توسلاتهم لنظام الإرهاب الأمريكي، وأنظمة التبعية الغربية، لشن عدوان عسكري يدمر كل أركان ومقومات الدولة السورية؟!.

حتى كلمة خيانة قد لا تعبر عن وضاعة حالهم، ودونية شخصياتهم، ولكن وجود هذه الطفرات الشاذة لم ولن تزيد السوريين إلا وعياً ونضجاً ومسؤولية، بأن عليهم أن يحموا وطنهم، ويدعموا قيادتهم، ويكونوا يداً بيد مع جيشهم الباسل، وأن يفضحوا العملاء والخونة، وينبذوهم، ويعروهم أينما كانوا.

حدث وتعليق- ريم صالح

آخر الأخبار
حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي