التورط البريطاني في سورية.. فضائح جديدة

المتابع للعدوان على سورية يدرك حجم التورط البريطاني واستخدام كل وسائل الاستعمار القديم والحديث من أجل تنفيذ أجندة عدوانية تخدم المخطط العدواني الذي يستهدف وحدة سورية وأمن واستقرار شعبها، ومن هذه الوسائل الدعم اللامحدود للتنظيمات الإرهابية وفبركة الأخبار الكاذبة من أجل التستر على نشر الإرهاب وتشريع الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المرتزقة المرتبطون بالاستخبارات البريطانية والصهيو أميركية.
الدليل الجديد على التورط البريطاني في العدوان على الشعب السوري ما ذكره موقع غراي زون -Grayzone – الموقع المستقل، حيث سلط الضوء في تقرير نشره مؤخراً على شبكة متصلة بالاستخبارات البريطانية ومجموعة شخصيات أدت أدواراً رئيسية في المكائد والمؤامرات الكبيرة التي تمت حياكتها حول الهجمات الكيميائية المزعومة وإيجاد تغطية إعلامية عالمية لهذه الفبركات سعياً وراء هدف واحد وواضح وهو حشد الدعم الغربي للتدخل في سورية وزعزعة استقرارها، وهذا يؤكد أن بريطانيا تشكل طرفاً رئيسياً في العدوان عبر استخدام عملائها ونفوذها ولاسيما لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتلفيق التقارير الكاذبة معتمدة على شهادات لعملاء الاستخبارات البريطانية ومنهم هاميش دي بريتون غوردون الجاسوس البريطاني الذي عمل سابقاً كقائد للفوج الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في الجيش البريطاني الذي قدم أدلة مزعومة استخدمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كمصدر رئيسي لتقاريرها المسيسة التي حرفت الحقائق وقلبت الوقائع حول الهجمات الكيميائية المزعومة في سورية.
الاستخبارات البريطانية التي عملت كالأفعى السامة هي من صنعت منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية تحت ستار إنساني لتخرج مسرحيات استخدام الأسلحة الكيميائية وتصوير الأشرطة لبثها من أجل تضليل الرأي العام وإلصاق التهمة بالجيش العربي السوري من أجل استصدار قرارات من مجلس الأمن تشرعن العدوان والتدخل بشؤون سورية الداخلية وهي بذلك تؤكد استراتيجيتها العدوانية القائمة على الخداع والتضليل بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث الأجندة مشتركة ولهما سجل أسود في العدوان على الشعوب عبر التضليل والنفاق والعدوان على العراق خير مثال على ذلك.
الفضائح البريطانية وأعمال استخباراتها أكثر من أن تعد وتحصى ومع كل هذه الأعمال القذرة والكم الهائل من التضليل لكنها فشلت في تحقيق أجندتها العدوانية بفضل بطولات الجيش العربي السوري ومساعدة الأصدقاء على فضح سياسة بريطانيا العدوانية في سورية وكشف زيف مسرحيات استخدام الكيماوي وبذلك لم تحصد بريطانيا من أعمالها الإجرامية ونشر الإرهاب سوى الخزي والعار والمزيد من الفضائح التي تضيف صفحة سوداء جديدة الى سجلها الحافل بالعدوان ونهب خيرات الشعوب وعدم احترام حقوق الإنسان.

حدث وتعليق – محرز العلي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب