في عيدنا….شيء ما مفقود!

لم نعد نملك (القصة) بمفردنا، أصبح لكل حكايته، وقد تفلت لتصنع وحدها سياقها المتفرد، متحولة إلى حالة تشاركية لا تنتهي تفاعلاتها، وبالتالي تأثيرها…

أثر قد ينتقل إلى الإعلام التقليدي ليبدو كأنه يحتكم إلى تلك القصص، ويستمد بعضاً من تشويقها ويسوق لجاذبية لم نعد نعرف كيف تدار…؟.

ضمن هذه الحالة الإعلامية المتغيرة، والمتصارعة بالتأكيد شيء ما تلاشى…

فيما مضى…

كنا نصب على الورق بعضاً من أنين أرواحنا، ونصر على اقتحام معاناة بشر توسموا فينا خيراً ونوثقها وسواد حبرها، كان له مفعول السحر في بعض القضايا التي لا تنسى..!

اليوم…حبرنا سكب، قلمنا تمرد، وحروفنا ناقصة، وكثيراً ما تتنازعنا الشاشات، نغرد على تويتر، ونتصنع بوست على الفيس، نتصفح المقالات على الانترنت، ونتابع آخر الأخبار عبر هواتفنا النقالة، ونتلقى معلومات هائلة ومتناقضة حول الحدث نفسه…

مع غياب الأوراق الكبيرة ..التي تحررت منها الأقلام، بتنا نعبر إلى المواقع والشبكات ونتصفحها ليل، نهار..لتمتد إلى كل ركن من حياتنا، تتعالى من شتى الأمكنة، بينما يخفت الصوت الإعلامي الرسمي أو التقليدي…، سواء بحضوره الرصين، أو عمق كلماته المحبوكة من جيل آمن به، ولكنه اليوم لايزال يتأرجح بين الورق والشاشة …يمسك الحبل من المنتصف…

وأياً كان موقعه…هناك شيء مهم، منقوص…

لا نستلذ أبداً بما نكتب، وغالباً أيضاً بما نقرأ بعيداً عن تلك الأوراق الصفراء المعتقة التي أمضى كتابها دهراً وهم يقلبون فلسفتهم وأفكارهم بين واقع وآخر..ليقدمون خلاصة فكر اختمر طويلاً ليمتزج بمفاهيم إنسانية لا تندثر…!.

أين نحن من كل هذا…؟.

أين فكرنا .. صوتنا الحر…تلك الحقائق التي يفترض أن نغوص ونبتعد إلى أقصى أركان الحياة والواقع كي نلتقطها…؟.

للحديث الإعلامي مآلات لا تنتهي…ولكننا نختمها اليوم…بالمناسبة التي حرضت الحديث…عيد الصحافة السورية الذي نحتفل فيه سنويا في(15 آب) …

ورغم احتفالنا ندرك أننا نعيش ظرفاً إعلامياً شديد القسوة…لكننا هنا…نتذكر حكاية الحصان العجوز، الذي رماه صاحبه في حفرة حتى وحاول أن يدفنه فارتفع فوق التراب الذي انهال عليه ووقف…!.

رؤية – سعاد زاهر

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك