الثورة أون لاين – طرطوس – محمد زهرة:
فرضت الحرارة العالية هذا الصيف واقعاً أصعب من ناحية الحاجة لمياه الشرب في الساحل السوري الأمر الذي وضع الكثير من المواطنين في حالات اضطرار لشراء صهاريج من المياه يتراوح سعرها بين ٢٠-٣٥ ألف ليرة مرة أو مرتين شهرياً ما يعني نصف او كامل الراتب الشهري للموظف الفقير.
ومن خلال تلقينا شكاوى هاتفيه أو من خلال لقاءاتنا مع المواطنين في منطقة الشيخ بدر والتحدث والسؤال عن واقع المياه في قراهم أكدوا أنهم يعانون معاناة كبيرة من نقص المياه وتأخرها لمدة تصل أحياناً إلى أسبوعين أو أكثر وعدم كفاية المياه عندما تأتي بعد طول انتظار فهي لا تعادل صهريجا أو ربما أقل من نصف صهريج ويؤكد البعض أنها لا تزيد عن برميل .
وفي تواصلنا مع المهندس محمد غريب مدير مياه الشيخ بدر أكد أنه يوجد في منطقة الشيخ بدر حوالي (١٦) مشروع مياه تغذي التجمعات السكانية الموجودة فيها بعضها يتألف من محطة واحدة وبعضها من عدة محطات وهذه الآبار هي الديرون – نبع الحلو – بريصين – البغلة – النمرية – البطحانية – عين الكبيره – بعزرائيل – الملوعة – السعنونية- المجدل – برمانة – السوادين – جورة الحصين – بيت القليح – مرقية.
والمياه في مدينة الشيخ بدر والفندارة والديرون وبعض القرى القريبة من المدينة المياه فيها دائمة وهي كل ٨ أيام في برمانة المشايخ و٤ أيام في القمصية وتتراوح في بعض القرى الأخرى بين ٥ و١٥ يوما فهي مثلا في قرى الوردية كل ١٥ يوما وقرى درتي كل ١٤ يوما وفي الصوراني كل ٧ أيام وفي الرقمة كل ١٠ أيام ولكن يمكن أن تكون في الرقمة كل ٨ أيام لو أن بعض المواطنين يقومون بإغلاق صنابير المياه بعد أخذ حاجتهم من المياه لتصل إلى الحارات العليا . وأن جميع هذه المشاريع فيها محركات للضخ باستثناء مشروعي المجدل وبيت القليح وستنخفض مدة الحصول على المياه في القرى التي تتغذى منهما إلى النصف في حال تم تزويدهما بمحركات ضخ.