تنطلق الجمعة فعاليات دورة ألعاب جريح الوطن الرياضية في اللاذقية في حدث نوعّي وطنّي يُكمل ما بدأه أبطال الجيش العربي السوري و قواته الرديفة منذ بدء سنوات الحرب على سورية ، يتوّج محطات حياتهم التي لم تعرف الانكسار يوماً و يتوّج عزيمة أبطال و رجالات كانوا في الميدان ينشرون الأمن و الآمان، و اليوم يخوضون منافسات رياضية متنوعة.
تحوّل الألم إلى أمل و العجز الكلّي و الجزئي إلى إرادة و مقدرة مفتوحة ترفض السكون و الخمول و العجز بمعناه المصطلحيّ وتتخطاهما إلى التميّز والتنوّع بإيمان بقي في الصدور منذ لحظة الولادة مع الجيش العقائدي الذي انتشرت أساطير بطولاته في بقاع الجغرافيا السورية…
إيمان وعمل وأمل جرحى الوطن في سورية يضيف لثقافة الوطن والسيادة الوطنية في كلّ يوم ابتكار جديد يخطفون من خلاله الفرح خطفاً لعذوبة سلاحهم الذي يفتح جبهات جديدة عنوانها التحدّي و الاستمرار في وجه من أراد تدمير البنية الانسانية و وظفّ كل مشاريع الدم في ذلك…
ثقافة التحدّي والاستمرار تجمعّت خيوط ضوئهما في عشر سنوات ونيّف ولم تنطفئ شعلة سمتهما العامة، المجد لمن يبقى مشروعه إنسان ووطن يتصل حلمه بالحرية و الفرح و ينشدها في كل الساحات…
إنها اللحظة الخاطفة من الزمن تتسربل جزيل عطاءات لا محدودة لتصوغ زمناً أرقى، يتجمّع الجرحى في مكان واحد من خلاله يعلنون أن جذور الدولة السورية راياتها تضحيات لشهداء أحياء يحققون الحلم العربي الحضاري بمقاومتهم و إرادتهم الصلبة التي بقيت متاريس حدود الوطن و لو اقتفينا أثر هؤلاء الجرحى لوجدنا شباباً متفتحّي الفكر متقدمين في علاقتهم الاجتماعية و الإنسانية، واسعي الأفق يجسدّون المثل الأخلاقية و الوطنية في كل عمل و إنجاز و بطولة.
رؤية- هناء الدويري