منجم الكرة!

ليس البرازيليون فقط من لديهم هوس – إن صح التعبير- بكرة القدم، فالأحياء الشعبية عندنا تعد الخزان الأساسي للمواهب والمتنفس لها، حيث تتم ممارسة كرة القدم بفطرية، كما أنها المكان الأوسع لاستقطاب الفئات العمرية الصغيرة وإتاحة الفرص لها لتفجير طاقاتها وإبراز مواهبها باتجاه النادي المحترف ثم المنتخب، ويمكننا القول: إن الأحياء الشعبية أكاديمية مهمة تمنح اللاعبين الصغار أساسيات كرة القدم.

العديد من نجوم منتخبنا وأنديتنا الذين تألقوا في الداخل والخارج، خرجوا من رحم الأحياء الشعبية التي فجرت طاقاتهم، فالقاعدة هي الأساس، والملاعب الصغيرة التي انطلقت منها النجوم والأسماء اللامعة، وهي تحت سن ثماني سنوات،هي التي منحتهم الفنون الأساسية للمراوغة والتمرير والتسديد داخل هدف ضيق، كما أن طبيعة الكرة في الأحياء الشعبية هي الشغف والحماسة الشديدة في تلك السن المبكرة، والاندفاع وبناء اللبنات الأولى في الشخصية الرياضية.

آلية اكتشاف المواهب والخامات الكروية, مختلفة شكلاً ومضموناً عندنا، عما هي عليه في البرازيل، حيث هناك عمل منظم ومنتظم ضمن مدرسة لها مختصوها الذين يراقبون لعبة الأحياء الشعبية بدقة ومنهجية، ويقومون بفرز الأسماء التي تستحق الصقل والتدريب منذ نعومة أظفارها، وصولاً بها إلى نجوم كبار، أما عندنا فيعتمد هذا على الجهد الزائد للاعب وسط ظروف صعبة، ويعتمد على التراتبية، فمدربو فرق أحيائنا الشعبية هم الذين يفرزون الغث من السمين، عدا أن الكثير من إداريي الأندية عندنا نبعوا من كرة الأحياء الشعبية، ومارسوها، ولكن يبقى لجهد اللاعب منفردا الدور الأهم، وللمصادفة أيضاً والحظ، في ظل غياب منهجية تراقب هذه الملاعب الصغيرة الشديدة الأهمية، وتنتقي منها نجوم المستقبل.

بقي أن نقول: إن الأحياء الشعبية أصح ما يمكن أن يطلق عليها لقب (منجم الكرة) ففي المناجم تجد الذهب والأحجار الكريمة أيضاً، لكن هذا يحتاج إلى باحثين ومستكشفين لديهم الخبرة والعين الثاقبة والكفاءة، فأين هم؟

ما بين السطور- سومر حنيش

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب