دروس التاريخ

  

الثورة أون لاين-بقلم أمين التحرير- ناصر منذر

دروس التاريخ تثبت بأن مصير كل غاز ومحتل هو الاندحار، والشعوب الحرة تتخذ من تلك الدروس العبر، وتستمد منها العزيمة والإصرار على مقاومة المحتلين حتى طردهم، والسوريون خاضوا خلال سنوات نضالهم الطويل، معارك كثيرة مع قوى الاستعمار وأعوانه على مر العقود الماضية، وكان الانتصار حليفهم الدائم، أما دول الغرب الاستعماري، فهي لا تتعظ أبداً من دروس التاريخ بحكم عقليتها المتغطرسة، هي تلهث دائماً وراء استباحة الدول المستهدفة بأطماعها، ومحاولة إخضاع شعوبها، لكنها دائماً تجني الخيبة والفشل، وتراكم هزائمها العسكرية والسياسية، ولا تريد التعلم من أخطائها، أو الجنوح نحو إعادة تصحيح مسار سياساتها العدائية، بما يخدم مصلحة البشرية في إرساء الأمن والسلم الدوليين.
أميركا، وأركان منظومتها العدوانية، تنتقل من هزيمة عسكرية إلى أخرى، ومن فشل سياسي إلى آخر، هي تدرك أن عصر هيمنتها الأحادية بدأ يتلاشى ويضمحل، ولكنها تتشبث بسياستها العدوانية، وبأدواتها الإرهابية للحفاظ على مكانتها وقيادتها العالمية، والسلوك الأميركي في سورية مثال واضح على ماهية النهج المتغطرس الذي تمارسه واشنطن، حيث تستكمل إدارة بايدن سياسة العدوان ودعم الإرهاب التي سارت عليها الإدارتين السابقتين (أوباما وترامب)، رغم كل النصائح الموجهة لهذه الإدارة – من قبل عدد من المسؤولين الأميركيين ممن ساهموا في رسم هذه السياسة وأقروا بفشلها لاحقاً- بضرورة العمل على تغيير نهج تعاطيها مع الحرب الإرهابية التي تقودها، إلا أن هذه الإدارة تتعمد استمرار احتلالها لأجزاء من الأرض السورية، ومواصلة سرقة النفط والمحاصيل الزراعية، وتوفير كل الدعم لذراعها الإرهابي (قسد)، ومحاولة إلباس إرهابيي (النصرة وداعش) ثوب الاعتدال، من أجل منع الدولة السورية من إعادة بسط سيطرتها على كامل أراضيها، وكل ذلك بهدف محاولة إعادة ترميم مشروعها الاستعماري المتهاوي الذي يراد من ورائه أن يكون مقدمة لتغيير خارطة المنطقة وإعادة رسمها من جديد، بما يتوافق مع المخطط الصهيوني التوسعي.
منظومة العدوان والإرهاب، ورغم فشلها المتراكم من تحقيق أجنداتها السياسية عبر الحرب الإرهابية المتواصلة، وما يرافقها من حصار وإرهاب اقتصادي، وضغوط سياسية لم تزل تعول على رهاناتها الخاسرة لمحاولة إخضاع سورية لمشيئتها، ولا تريد إدراك الحقيقة بعد، بأن الإرهاب الأميركي والغربي، لم يثن السوريين عن مواصلة تصديهم ومقاومتهم لكل أشكال العدوان والحصار، ولم يمنعهم عن مراكمة انتصاراتهم في مواجهة هذه الحرب القذرة، وقد قطعوا أشواطاً طويلة على مسار إنجاز نصرهم الكامل على الإرهاب وداعميه، وما زالوا متشبثين بقرارهم السيادي الحر، لعلمهم اليقين بأن ثمن المقاومة هو أقل بكثير من ثمن الاستسلام.
أميركا تسجل اليوم فشلها الاستراتيجي، الصريح والمعلن، ليس في سورية وحسب، وإنما في العراق وإيران وفلسطين المحتلة واليمن، وصولاً إلى الصين وروسيا وكوبا وكوريا الديمقراطية وفنزويلا، وحتى في أفغانستان- المثال الحي على الهزيمة الأميركية والأطلسية- ولكن نزعتها العدوانية وعقليتها الاستعمارية تفرض عليها مواصلة سياستها المتغطرسة المنفلتة من كل المعايير القانونية والأخلاقية والإنسانية، وهذا ما يمليه خوفها وقلقها من قرب زوال هيمنتها، وهذا الواقع بات ملموساً أكثر من أي وقت مضى.

آخر الأخبار
حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من ٧٠ فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها