الثورة اون لاين _ تحقيق _ ربا احمد:
بعد اعتراض السائقين في محافظة طرطوس على التسعيرة المعتمدة من قبل وزارة التجارة الداخلية بعد رفع سعر المازوت إلى ٥٠٠ ليرة والتي بلغت نسبة رفعها ٢٨% ، ورفع مذكرة بهذا الخصوص خرج قرار جديد من الوزارة ليصبح نسبة رفع التسعيرة ٥٠% . وهذا يعني أرقاماً فلكية ستترتب على المواطن حيث أصبحت أجرة السرفيس ضمن مدينة طرطوس 150 ليرة ومن المدينة للقرى القريبة منها مثل الشيخ سعد أصبحت 200 ليرة وإلى البلاطة 250 ليرة ومن طرطوس إلى صافيتا أصبحت 475 ليرة بدل 300 ليرة ومن طرطوس إلى الدريكيش أصبحت 525 ليرة لمن يسلك الاوتستراد الجديد و675 ليرة لمن يسلك الطريق القديم بدل 350 ليرة ومن طرطوس إلى بانياس أصبحت 625 ليرة ليرة بدل 350 ليرة ومن طرطوس إلى القدموس أصبحت 1150 ليرة بدل 750 ليرة ومن طرطوس إلى الشيخ بدر أصبحت 675 ليرة بدل 450 ليرة وهكذا إلى بقية القرى.
*قرار جديد..
وضمن هذا الإطار أصدر المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس قراراً جديداً أول أمس الخميس تضمن زيادة أجور النقل في البولمانات من طرطوس إلى المحافظات وبالعكس وفي الميكروباصات العاملة على كافة الخطوط داخل المحافظة حيث تمت زيادة اجرة النقل لكل كيلو متر واحد من 11 ليرة إلى 16 ليرة بالنسبة للسرافيس ومن 20 ليرة إلى 25 ليرة على الكيلو متر بالنسبة لبولمانات رجال الأعمال و22 ليرة للبولمانات العادية سعة 45 راكبا يضاف لهذه الأجور 20% للرحلات المتجهة الى المناطق الشرقية مثل دير الزور والحسكة وهذه الأرقام تصل نسبة الزيادة فيها لنحو مئة بالمئة مقارنة بما كانت عليه الأجور قبل بضعة أشهر عندما كانت أجرة الكيلو متر محددة بثماني ليرات فقط بالنسبة للميكروباصات.
*أكثر من التسعيرة..
هذا الارتفاع رفضه المواطنون وتساءلوا أي موظف أو طالب جامعة يستطيع أن يدفع هذه المبالغ يوميا؟
ففي جولة إلى كراجات طرطوس الجديدة أكدت إحدى الموظفات أن راتبي بعد الزيادة وأنا فئة رابعة لا يتجاوز ٦٠ ألف واليوم دفعت ٥٠٠ ليرة حتى وصلت من قريتي إلى الدوام وسأضع مثلها عند العودة إضافة إلى سرفيسين ضمن المدينة لأصل إلى الشركة العامة التي أعمل بها.
مهندسة أيضا أكدت لي أنها دفعت أكثر من التسعيرة بمئة ليرة خوفا من أن تتأخر عن وظيفتها، وأشارت إلى أن طلب إجازة صحية أوفر لي وأنا لدي ولدان وبالكاد راتبي يكفي الأسبوع الأول من الشهر.
بينما أشار عدد من الركاب المتوجهين إلى دمشق إلى أن أصبحت تسعيرة الباص العادي ٥٥٠٠ ليرة ورجال الأعمال ٦٥٠٠ ليرة، فهل يعقل أن ندفع هذه المبالغ ونحن إما طلبة جامعات أو عسكريين أو لمراجعة طبيب ؟
*تطبيق القرار بدقة..
رئيس نقابة السائقين “وائل حسين” أشار إلى أن التسعيرة الماضية لم تكن كافية فالزيادة كانت ٢٠٠ % بسعر المازوت بينما ٢٨% بتسعيرة السائق إضافة إلى رفع أسعار الزيوت وقطع الغيار وبالتالي خسارات كبيرة. متأملا تطبيق القرار بدقة وعدم غبن المواطن والشكوى في حال الابتزاز أو محاولة زيادة التسعيرة لأي سبب.
*أخيراً..
في الختام لا بد من الإشارة إلى أن رفع أجور أي خدمة أو سعر أي سلعة من السلعة سيتحمله بالنهاية المواطن وحده مما يضاعف حجم الأعباء التي يتحملها هذا المواطن وخاصة محدود الدخل الذي بات يعمل أكثر من عمل ليتمكن من سد بعضاً من احتياجات أسرته المعيشية.!