لا شرعية لمرتزقة الغرب

منذ وجودها الطارئ على مجرى الأحداث في سياق الحرب الإرهابية المتواصلة، وضعت ميليشيا “قسد” العميلة نفسها في خانة القوى المتآمرة على سورية، ولاسيما أن بروزها ارتبط بشكل أساسي مع ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي، وكلاهما صنيعة أميركية وصهيونية يؤديان دورهما الوظيفي في سياق هذه الحرب، وهي تعد واجهة مخطط التقسيم المعد وفق المشروع الصهيو-أميركي، ورغم رفض الشعب السوري لنزعتها الانفصالية، ولسلوكها وممارساتها الإجرامية، إلا أن الكثير من الدول الأوروبية التي تدعي الحرص على حقوق هذا الشعب بوحدة أراضيه وسيادتها، تتماهي مع المشروع الانفصالي الذي تروج لها تلك الميليشيا، وهذه مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

سويسرا إحدى تلك الدول التي لم تبد أي احترام لمبادئ القانون الدولي، والسماح بافتتاح “ممثلية” لهذه العصابات على أراضيها، لا يمكن وضعه سوى في خانة التحريض الأوروبي المستمر لعملاء أميركا ومرتزقتها، لمواصلة استهداف الدول السورية والنيل من وحدتها وسيادتها وتاريخها الحضاري وقيمها الرافضة للمشاريع الانفصالية، الأمر الذي يفند كل مزاعم الحكومات الأوروبية التي تدعي أنها مع الحل السياسي وتدعمه بقوة، فيما هي تواصل انتهاج سياسة الكذب والنفاق لإعطاء العالم صورة مغايرة عما تمارسه على أرض الواقع من أجل محاربة أي حل سياسي ينهي معاناة السوريين، ويحافظ على وحدة وسيادة واستقرار بلدهم، وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

مواصلة ميليشيا “قسد” والمجموعات التابعة مما يسمى “الإدارة الذاتية” الترويج لمشاريعها الانفصالية في بعض الدول الغربية، وقبول تلك الدول بافتتاح مكاتب لها على أراضيها، لن يمنحها أي شرعية قانونية، فهي كيان غير شرعي، وأداة رخيصة بيد الولايات المتحدة تنفذ أجنداتها الاستعمارية لخدمة المشروع الصهيوني في سورية والمنطقة، وانضواؤها المشين تحت عباءة أعداء الوطن، لا تعكس إلا الطبيعة الإرهابية لتلك الميليشيا الحاقدة، التي لا تمت بأي صلة لأي من المكونات السورية الوطنية الشريفة، ولا تعبر أيضاً من قريب أو بعيد عن المكون الكردي الشريف الرافض للمشاريع الاستعمارية، ولذلك فهي ستبقى منبوذة من قبل الشعب السوري بكل شرائحه وأطيافه، وهذه الحقيقة تدركها تلك الميليشيا جيداً، وحتى مشغلها الأميركي سرعان ما سيلفظها بمجرد الانتهاء من صلاحيتها، كما فعل مع عملائه وأعوانه في مناطق ودول أخرى استهدفها بإرهابه.

تماهي بعض الدول الغربية مع جرائم “قسد” ومشروعها الانفصالي، يعطي مدلولاً إضافياً على الارتباط العضوي بين تلك الميليشيا العميلة، والمخطط الصهيو-أميركي والأوروبي لاستهداف سورية وإضعافها، حيث إن كل المعطيات الميدانية كانت تشير بشكل صريح لتلك العلاقة المشبوهة منذ بدايات الحرب الإرهابية، ولاسيما أن تلك الميليشيا ترعاها قوات الاحتلال الأميركي، وتقدم لها كل لوازم الديمومة والبقاء، بما يخدم مصلحة الكيان الصهيوني، ومن يعمل تحت الأمرة والتبعية الأميركية، هو بالضرورة الحتمية أداة بيد العدو الإسرائيلي ويعمل لخدمة أهدافه في استهداف سورية والمنطقة برمتها.

البقعة الساخنة – ناصر منذر

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا