الثورة أون لاين – تحقيق : سهى درويش:
تنوع في معروضات مستلزمات العملية التعليمية في مدينة حلب مع اقتراب بدء العام الدراسي، إلا أن هذه البضائع سجلت تفاوتاً بأسعارها حسب المرحلة التعليمية والجودة والنوعية، ولا نستثني طبعا المنطقة التي تباع فيها، فالأسعار في حيي الفرقان والموكامبو تحلّق بعيداً عن الأسعار في مناطق التلل والجميلية وباب النصر.
• جولة على المكتبات ..
وفي جولة ضمن مركز المدينة على محال بيع المستلزمات المدرسية فقد بلغ سعر دفتر من نوع شريط ٧٠ صفحة في إحدى مكتبات حي الجميلية /١٠٠٠/ ليرة ودفتر ١٥٠ صفحة /٢٥٠٠/ ليرة، و٢٠٠ صفحة /٤٠٠٠/ ليرة، أما الدفاتر العادية تراوحت أسعارها بين ٤٠٠ إلى ٢٠٠٠ ليرة حسب عدد أوراقها.
أما أقلام الحبر الأزرق فتبدأ من /٢٠٠ إلى أكثر من ١٠٠٠/ ليرة حسب جودتها ونوعها، وتراوحت أسعار الأدوات الهندسية بين /٢٠٠٠- ٥٠٠٠/ ليرة وعلب التلوين من /٥٠٠ – ٣٥٠٠/ ليرة.
• واللباس المدرسي يحلق عالياً ..
أما الألبسة المدرسية فقد تباينت أسعارها وفقاً لنوعيتها وجودتها والمنطقة التي تباع بها، فسعر القميص والبنطال في أقلهما /٣٠/ ألف ليرة ليصل سعرهما إلى أكثر من خمسين ألفاً في الفرقان، أما الصدرية المدرسية فهناك من يعرضها بسعر /٩/ آلاف وغيره يطرحها بسعر / ٧/ آلاف وفي أحياء أخرى/ ١٠/ آلاف، والحذاء المدرسي فسعره مفتوح يبدأ من / ٢٥/ ألف ليرة. وبالنسبة للحقائب فهناك الشعبية بسعر زهيد أما الجيّدة فتبدأ من/١٨٠٠٠/ ليرة وما فوق.
• تدخل إيجابي من السورية للتجارة..
أما بالنسبة للمستلزمات المدرسية في صالات السورية للتجارة فقد شهدت أسعارها انخفاضاً ملحوظاً عن الأسواق تراوح بنسبة ما بين ٢٠ إلى ٤٠ %مقارنة مع نفس البضائع والجودة والنوعية، حيث بلغ سعر القميص المدرسي في السورية للتجارة /٧٠٠٠/ ليرة والصدرية /٤٥٠٠/ ليرة دفتر شريط ٧٠ صفحة /٦٠٠/ ليرة وسعر دفتر ١٥٠ صفحة /٢١٠٠/ ليرة، أما أقلام الحبر الأزرق من /١٠٠ إلى ٢٠٠/ ليرة و الأدوات الهندسية بسعر /١٠٠٠/ ليرة في السورية، وعن علب التلوين في السورية تتراوح بين /١٥٠ إلى ٧٠٠/ ليرة.
• وللمستهلك رأيه ..
وفي استطلاع لآراء بعض المتسوقين للحاجات المدرسية رأى المهندس أحمد وهو يعمل عملا خاصا بأن الأسعار لا تناسب الدخل ومهما حاولنا حذف ما هو غير ضروري تبقى تكلفة الضروريات عالية، فأنا لدي ثلاثة أولاد في مراحل دراسية متفاوتة وكل مرحلة لها متطلباتها، وفي أقل حسبة فإن شراء الضروريات يتطلب مبلغ ثلاثمائة ألف ليرة.
أما منال فقد كانت تستفسر عن الأسعار دون أن تشتري، حيث قالت إنه سابقاً كان لافتتاح العام الدراسي بهجة في التسوّق لحاجات المدرسة والبحث عن الجديد والأفضل لأبنائها ،لكن مع هذا الغلاء بات البحث عن المناسب للقدرة الشرائية بعيداً عن النوعية والمتميز.
أما رؤى فقد رأت أن تدوير الحاجات بين الأبناء هو الحل المناسب ،كاللباس و الحقائب، أما القرطاسية والمستلزمات الأخرى فلا مفر من شرائها ولو بالحدود الدنيا.
بدوره طلال فقد رأى بعرض التقسيط لدى السورية للتجارة حلاً مناسبا كونه يؤمن الكثير من المستلزمات وبسعر مقبول.
• وأصحاب المكتبات يبررون ..
من جهتهم برر أصحاب المحال والمكتبات ارتفاع أسعار المستلزمات التعليمية لارتفاع تكلفتها، حيث رأى صاحب متجر لبيع الألبسة أن السبب في غلاء سعر اللباس المدرسي يعود لغلاء القماش والتفصيل، مما أثر في تكلفة إنتاجه وغلاء سعره.
أما “أحمد” صاحب مكتبة لبيع القرطاسية والمستلزمات التعليمية فقد أشار إلى تضاعف أسعار المواد الداخلة في تصنيع المستلزمات، إضافة إلى شح بعضها مما جعل من أسعارها غير مناسبة لذوي الدخل المحدود ولو كانت الأرباح المضافة على القيمة الأصلية بسيطة، وأكّد على أن الإقبال على الشراء ضعيف مقارنة بالسنوات السابقة وضعف الاستجرار بكميات كبيرة وعدم الشراء إلا للضروريات والمطلوب.
• المطلوب تعاون الجميع..
بدء العام الدراسي له بهجة تكتمل مع مستلزمات تدخل البهجة إلى قلوب أبنائنا، ولكن أغلبنا يدرك انعكاس الحرب الاقتصادية على واقعنا المعيشي، ومن خلال تكاتف جهود الجميع قد نتجاوز هذه المنعكسات، والسورية للتجارة ساهمت من خلال قروض التقسيط وتوفير المستلزمات المدرسية في صالاتها بأسعار منافسة بتخفيف العبء المادي على الأهالي سواء للموظفين في القطاع الحكومي أو ذوي الدخل المحدود من خلال تخفيض أسعارها بشكل ملحوظ عن الأسواق ،كما عممت وزارة التربية على مديرياتها بعدم التشدد باللباس المدرسي وإعطاء الوقت الكافي لتأمين المتطلبات الأساسية للطالب.
وما نتمناه هو تضافر الجهود المجتمعية لتوفير مستلزمات التعليم سواء بالجمعيات أو المبادرات الفردية للوصول للشرائح المحتاجة ومساعدتها في تعليم أبنائها.
تصوير : خالد صابوني