ثورة أون لاين:
مطحنة الهلال بحمص عادت مجدداً إلى العمل والإنتاج بطاقة تصل إلى 120 طناً يومياً وذلك بعد توقفها جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة عليها لتصبح ثاني مطحنة قيد التشغيل تعاد إلى العمل في حمص.
هذا خبر اقتصادي مفرح حصل أواخر الشهر 11 من العام الماضي وقد بات معلوماً.
لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو قصة العاملين في هذه المطحنة وإصرارهم على العمل لإعادتها إلى الإنتاج بعد توقف دام 19 شهراً للمرة الأولى منذ إنشائها في خمسينيات القرن الماضي.
لقد قام هؤلاء الأبطال الشرفاء بنقل موادهم ولوازم إصلاحهم والقطع التبديلية عن طريق الحبال… نعم الحبال، ومن بناء إلى بناء للقيام بإنجاز المهمة الوطنية بإصلاح المطحنة وإعادتها إلى العمل وبإصرار شديد.
ولولا هذا الإصرار لما عادت تلك المطحنة إلى الإنتاج وبهذه الطاقة العالية والتي تلبي الحاجة اليومية لأكثر من محافظة.
لقد قاموا بعملهم بظروف خطرة جداً لا تقل عن الخطورة التي يواجهها أبطال جيشنا الباسل وقواته المسلحة البطلة.
تلك واحدة من قصص التحدي اليومية التي يقوم بها أبطال القطاع العام من شرفاء هذا الوطن والتي يجب أن نسلط عليها الضوء لتكون انموذجاً يحتذى به في سائر قطاعات الإنتاج في الدولة.
ألف تحية لهؤلاء الأبطال الذين خاطروا بحياتهم وتحدوا الإرهاب المحيط بالمطحنة وأعادوها إلى العمل والإنتاج وتلبية الاحتياجات الأساسية من الطحين لتضاف إلى زميلاتها من المطاحن، والتي لا تقل أهمية عن تحديات تلك المطحنة التحدي.
أحمد عرابي بعاج