خط النهاية…!

ما يسعى إليه اتحاد الكتاب العرب حالياً الوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية بغض النظر عن مستواها الثقافي أو اعتباراتها الاجتماعية، واعتماده هذا الاختراق كمدخل ثقافي يعتنقه حالياً اتحاد الكتاب العرب، هي بعض من أفكار أغنت جلستنا الحوارية الصباحية قبل بضعة أيام…مع رئيس الاتحاد د.محمد حوراني، الشاب المفعم بحيوية لافتة، وتقدير سام للثقافة، وللعمل الثقافي..

من الواضح أن الأفكار التي يحاول د.حوراني بثها تحيلنا إلى فلسفته الشخصية التي بدأ باعتمادها منذ كان يدير فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، وفيها تعاون مع فريق عمل يشبهه عملوا على تحويل الأفكار والصيغ الثقافية بشتى أشكالها ومنتجاتها…إلى ثقافة يعيشها الناس علهم يعاينونها في مختلف شؤون حياتهم، الأمر الأهم في هذا الاعتناق أنه يجعل الناس تتبنى قيما ثقافية كل بما يلائم منطقه وتموضعه الجغرافي..

ألا يتوافق هذا النهج معنا نحن الخارجون من أتون حرب بدأنا مؤخرا نبعثر رمادها…؟

 

ولكن كيف نبعد كل تلك الذرات التي تحيلنا إلى الفوضى وقد تعيد بعضا من مكروه لاتزال نيرانه تلسعنا..

الفرق كبير بين التنظير والانتقال إلى الفعل الحقيقي..

حين اعتبر د. الحوراني في لقائنا معه أن الأرياف لديها استعداد كبير للالتقاء مع ثقافة تختص بها، لم يترك الأمر نظرياً بل أورد مثالين عن مشاريع قام بهما اتحاد الكتاب… في قرية المنيذرة في السويداء ومنطقة الضمير في ريف دمشق..

مثل أي درب جديد…القفزات البهلوانية لا تنفع مع تلك القرى التي لاتزال قابعة في عمق الطبيعة تنهل من براءتها وتنشغل في شؤون لاتشبه الحياة المدنية… يمكن لمئتي شخص انتظار رحلة ثقافية تحت الشمس ولو كان الوقت طويلاً…..كما فعل أهالي قرية المنيذرة ترحيباً واحتفاء برئيس اتحاد الكتاب حين التمعت عيناه لفكرة إقامة مشروع المكتبة ولم تثنه المخاطر على المضي إليها..

هل هي بداية نفض الغبار عن الانكفاء الثقافي الريفي…؟.

هل هي أولى الخطوات..؟.

ألا تحتاج أمثال هذه الخطوة إلى تشاركية على أوسع مستوى…؟.

الانشغال بشؤوننا الحياتية الصعبة، لا يثنينا عن إبقاء أعييننا مفتوحة على اتساعها إلى الاشتغال على ” تعيمق الوعي، الانتماء…أهداف فكرية وفلسفية تبعد كل هذه الظلامية ” المسبب الأهم للخراب الذي عشناه، علنا حين نحتفي بثقافة على أوسع نطاق وأبعد ملاذ.. نبلغ خط النهاية ونكمل حياتنا بالصورة التي تليق بنا…

رؤية- سعاد زاهر

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي