ما تحدّث به أمين سر لجنة اللاعبين المغتربين في اتحاد كرة القدم عن نجاح اللجنة في استقطاب عدد من اللاعبين ذوي الأصول السورية لكافة منتخباتنا الكروية، ولاسيما المنتخب الأولمبي، وبدرجة أقل منتخب الشباب لا يختلف عليه اثنان بأيّ حالٍ من الأحوال،وما قاله الرجل عن ضرورة العمل في الجانب الآمن لناحية انتظار موافقة الاتحاد الدولي للعبة على مشاركة هذا اللاعب أو غيره مع رجال كرتنا، هو أمر محل اتفاق أيضاً،ولكن المشكلة الوحيدة تكمن في أن العمل لم يكن بالسرعة اللازمة و بالتالي فإن الأهداف على المستوى الاستراتيجي البعيد قد تحققت بعد أن تمكنت اللجنة من استقطاب لاعبين سيخدمون كرتنا لسنوات طويلة،و لكن ما يتعلق بالعمل الآني الذي كان يتطلّب دعم صفوف المنتخب الأول بلاعبين مميزين يستطيعون التأثير إيجاباً بمستوى المنتخب و دعمه في رحلة التصفيات المونديالية، لم يكن على قدر الطموح و التطلعات بعد أن تمكنت اللجنة من استقطاب اللاعب عبد الرحمن ويس فقط حتى اللحظة.
الآن نحن بانتظار موافقة الفيفا فيما يخص اللاعب خليل الياس وفقاً لذات التصريحات و بالتالي فقد بات الأمر برمته متعلقاً بموقف الاتحاد الدولي للعبة و بكلّ صراحة فإن وصول الموافقة خلال أيام قليلة (إن حدث) سيعني أن عمل اللجنة كان مثالياً إلى حدٍ بعيدٍ فيما سيرسم التأخير أو وصول رد سلبي، علامات استفهام و قد يضعنا أمام أخطاء في ملف اللاعب وعندها فقط سنكون قد وصلنا للحلقة الأخيرة و إلى اللحظات الحاسمة في هذا الملف الذي انتظرنا نهايته طويلاً.
طبعاً في حال وجود تأخير جديد فإن الشارع الرياضي لن يقبل بأي أعذار لأن القائمين على هذا الملف وضعوا أنفسهم أمام ساعة الحقيقة على أمل أن تكون ردود الاتحاد الدولي إيجابية وسريعة، و لاسيما أن العمل كان مضنياً ومتعباً فعلاً في ملف اللاعب المذكور.
كلّ ما سبق يعني أن عمل اللجنة كان مميزاً، بانتظار أن يشكّل خليل الياس القطعة المفقودة التي ترضي الجميع عن عمل اللجنة والتي يمكن لوجودها أن يرتقي بمستوى رجال كرتنا أكثر.
ما بين السطور- يامن الجاجة