أمراض السرطان عامةً ومرض سرطان الثدي على وجه الخصوص بات يشكّل حالة قلق، لكون المرض أصبح من التحديات الصحيّة الرئيسية في جميع أنحاء العالم.. ويعتبر سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً عند النساء في العالم ويصيب سيدة بين كلّ ثماني سيدات ويسجل مليوني إصابة جديدة سنوياً عالمياً.
سورية كانت ولا تزال حريصةً على المشاركة في المبادرات الصحية العالمية، وبجهود كافة المعنيين يتم العمل من أجل تحسين فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية ولاسيما الكشف المبكر عن الأمراض ومنها سرطان الثدي وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو كشفها بشكل مبكر، كما أن جميع خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية تقدّم بشكّل مستمر طيلة أيام السنة وبشكل مجاني.
تستمر وزارة الصحة بتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام ضمن مراكزها الصحية والبالغ عددها 960 مركزاً إضافة إلى عدد من مشافيها من خلال الفحوص السريرية والتشخيصية عبر تصوير الإيكو والماموغرام، كما تقدّم خدمات فحص الثدي وهي مزودة بوحدات عناية خاصة لإجراء تقييم أوسع ومتابعة للحالات عالية الخطورة.
يتمثل الدور الوقائي في المشاركة بحملات الكشف المبكر عن السرطان وليس سرطان الثدي فقط بل عن جميع الأمراض، والوقاية من الإصابة بتلك الأمراض، لأن الكشف المبكر عن الأورام يعني تخفيف معاناة المريض خلال رحلة العلاج وخفض الأعباء الاقتصادية عن المؤسسات الصحية.
لأنها الأم.. لأنها تهب الحياة والأمل وتقاوم الألم كانت حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي لتبقى أمهات الوطن بخير.. اللواتي رغم آلامهن بقي الوطن بخير.. ولتبقى الأم أقوى من السرطان يجب الحرص على الحياة، فالكثيرات وصلن إلى الشفاء التام، وعليك أن تكوني أقوى من المرض وتتحديه كي تشفي، فالتشخيص المبكر الخطوة الأولى والأهم في طريق علاجه والنجاة منه.
أروقة محلية- عادل عبد الله