الثورة أون لاين- سلوى إسماعيل الديب:
عشقوا الوطن بطريقتهم، فطلبوا العلم فهم طلاب الطب والآداب والتربية ورياض الأطفال والإرشاد النفسي وغيرها من الفروع، فلم يرو ظمأهم وشغفهم فغنوا وعزفوا للوطن وقالوا الشعر ومنهم كتب القصة والمسرحية وغيرها من الفنون، إنهم كوكبة من الشباب الجامعي اعتلوا منبر قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي مديرية ثقافة حمص .
فكانت البداية مع طالبة الطب البشري التي سحرها كتابة الخاطرة والقصائد النثرية، فاعتلت المنبر وسلاحها جرأتها وثقتها بنفسها إنها ربا علي قدمت قصيدة نثرية بعنوان “أداة نداء”، وتلاها فقرة غنائية شعرية قدمها الثنائي المدهش أحمد عرابي خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية طالب دبلوم التأهيل التربوي الذي قدم قصيدة بالتناوب مع صاحبة الصوت الساحر الملائكي ألاء بكداش فغنت “كانت معي والقلب من نبع ارتوى ” وأغنية “رد الجوى يا صاحبي “
أما”فتاة من ورق” فهي قصيدة قدمها منفردا أحمد عرابي برفقة العود بصوته المعبر ونغمات رقيقة، ثم تلاه عزف للفرقة قدموا مجموعة مقطوعات موسيقية جمعوا من خلالها الغرب بالشرق الغيتار مع العود والإيقاع ليتألق فيها فادي كاشي على العود وأحمد وردة على الإيقاع ومراد غازي على الغيتار، فقدمت الفرقة عزفاً احترافياً تفاعل معه الحضور وعلا التصفيق واللافت أن أغلب الحضور من فئة الشباب.
لنعود مع الشعر بمحطة جديدة مع الشاعر الشاب محمد عباس الرحال بقصيدة عنوانها “أركان العشق” بمرافقة العود..
واختتمت المشاركة الأدبية ألاء الوعر بقصة واقعية اجتماعية روت خلالها قصة صديقتها ومعاناتها بسبب الإرهاب وإرهاصاته وكيف دمر حياتها، قصة الشهيدة الحية رهف العيد التي حضرت الأصبوحة وهي إحدى ضحايا الإرهاب، روت الوعر القصة بحسها العالي المرهف، كيف فقدت رهف ساقيها وهي في ريعان الشباب فسلطت الضوء من خلال قصتها على معانات الشابة ومشاعرها وخوفها من العجز بين وعود العديد من الجهات واخضرار الأمل، فلا يكون الهدف أكثر من فقاعة إعلامية وصور، لتمنى بخيبات الآمل وبرغم كل ألامها التحقت بكلية التربية في جامعة البعث إرشاد نفسي لتتغلب على ضعفها، تسيطر عليها فكرة امتلاك أجنحة، واختتمت القصة الوعر بتغلبها على ألامها وبجعلها الكرسي صديقها الذي تشبثت فيه بدعم من أصدقائها في الجامعة.
واختتم النشاط بالعزف والغناء فغنوا وأطربوا الحضور “هو يلي صار ولي كان مالك حق تلوم علي”وأغنية ” ليلة مبارح ماجانيش نوم”…
التقينا على هامش الأصبوحة مع ولاء الوعر طالبة التربية قسم الإرشاد النفسي تحدثت عن تجربتها في الكتابة حيث انطلقت من كتابة النصوص المسرحية إلى كتابة القصة القصيرة حيث حصلت على جائز تنويهية في المهرجان الأدبي التابع لاتحاد الطلبة كونها مشاركة بمسرحية..
أما خالد الرضوان خريج الإرشاد النفسي الكاتب والمؤلف المسرحي فأشار لقيامه بالتنظيم والمساهمة بإدارة فريق مواهب جامعية، وحضر الأصبوحة ليعرف عن الفريق.
أما المصور الفوتوغرافي باسل نيصافي فتحدث عن دوره كمشرف للفريق قائلاً : يضم الفريق قرابة 125 مشاركا بمواهب مختلفة ما بين شعر وغناء وموسيقا بالإضافة للتصوير والرسم، وأصاف: قام الفريق بإدارة ألاء الوعر بالعديد من النشاطات وهذا أحدها، ونحاول تأمين منصات حتى خارج الجامعة لتنفيذ الفعاليات، كاتحاد الفنانين التشكيليين حيث سيقوم رئيس فرع حمص إميل فرحة بإعداد دورة للموهوبين بالرسم .