“ناشونال انتريست”: هكذا فشلت أميركا في إدارة حروبها

الثورة أون لاين – ترجمة – غادة سلامة:

يخبرنا التاريخ أنه لكي تحكم بلد مثل الولايات المتحدة وتحمي مصالحها في الداخل والخارج فإن ذلك يتطلب مهنيين ذوي خبرة وكفاءة لتحليل وتصفح الفضاء المعقد للأمن القومي والشؤون الخارجية الأميركية، وهو مجال مليء بالعسكريين والاقتصاديين والتكنولوجيين، والتوترات الجيوسياسية والدبلوماسية.
ففي أعقاب الحرب العالمية الثانية، تحدى أفراد مثل وزير الخارجية دين أتشيسون، ووزير الحرب هنري ستيمسون، والسناتور آرثر فاندنبرغ الأمريكيين بقولهم: إن الولايات المتحدة يجب أن تدير شؤونها وتتصرف في العالم كما تريد، وشددوا على الضرورة والميزة والاستراتيجية لحلفاء الولايات المتحدة وعلى رأسهم بريطانيا، والحاجة إلى رعاية ما وصفه ونستون تشرشل في الأصل بأنها علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، ووصفها آخرون بأنها علاقة أساسية بين الدولتين.
وبعد عقود واصل أفراد مثل السناتور ريتشارد لوغار وسام نان، ومستشار الأمن القومي برنت سكوكروفت، وعلماء مثل ريتشارد بايبس، وجاستون سيغور، وغريس هوبر الحفاظ على هذا الإرث طوال توترات أميركا مع الاتحاد السوفييتي.
ومع ذلك، ومنذ نهاية الحرب الباردة، وخاصة على مدار العشرين عامًا الماضية، واجهت أميركا مخاطر ومقايضات معقدة لم تكن استراتيجيتها الجيوسياسية للقرن العشرين كافية لها حيث كانت أميركا بعيدة عن ممارستها بشكل دبلوماسي.
ففي مقال حديث في National Review، على سبيل المثال، يكشف بينج ويست، وهو ضابط مخضرم في مشاة البحرية الأميركية ومؤلف معروف لديه سنوات من الخبرة في الحروب من فيتنام إلى أفغانستان والعراق، العيوب الجسيمة لإدارة بوش في عام 2001 في الحرب على أفغانستان.
ومن المؤكد أن الهجوم المروع الذي شنته القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001، تطلب انتقامًا سريعًا من الجناة. ولكن بنفس القدر من التأكيد، يجب أن نتوقع أن يكون لدى شخص ما من بين المسؤولين المنتخبين والمعينين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع ووكالات الاستخبارات الرؤية الثاقبة للإشارة إلى المخاطر السلبية لانخراط أميركي مطول في الحرب مثل ما حدث في أفغانستان خلال العشرين عامًا الماضية.
و كان من الأفضل للمسؤولين الأميركيين الالتزام بمبادئ توجيهية للحكم على ما إذا كان يتعين على أميركا الانخراط في حرب طويلة الأمد أم لا.
يوضح ويست أن هذه القوات الأميركية تم تدريبها وتجهيزها لتنفيذ هجوم متواصل يتضمن قصفًا مكثفًا واستطلاعًا مكثفًا وتسيير دوريات، وعلى مدى أسابيع وليس شهورًا كان من الممكن أن ينتهي حصار ناجح بالقبض على ابن لادن.
لسوء الحظ تم إحباط هذا النهج دون سبب وجيه، مع انتشار طالبان في كابول في البداية، وكان من الممكن مع مرور الوقت تحقيق الاستقرار والمحافظة عليه حتى يتم تنظيم قوة حليفة ونشرها للتركيز على تدريب قوة أفغانية كافية لإبقاء حركة طالبان غير متوازنة.
على النقيض من ذلك، قد تكون النقطة الأساسية هنا ليست اللعنة على ظلام الهزيمة الأميركية في أفغانستان ولكن التنبيه على الإخفاقات السياسية والدبلوماسية ودق ناقوس الخطر لأميركا وحلفائها – وخاصة المملكة المتحدة، وأنه على مدى السنوات العشرين الماضية، كان هناك تهديد تاريخي لمصالح أميركا الحيوية.
بقلم : روبرت ماكفارلين وديفيد جاتي

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S