الثورة أون لاين – غصون سليمان :
أن تبحث عن الأفضل في عقول وأدمغة أبناء الوطن فلا شك انك تبحث عن إرث عظيم ونتاج خلاق في الفكر والإبداع والمعرفة ..
ويبقى معرض الباسل للإبداع والاختراع هوية حضور وإنجاز متوازن يتنافس في محرابه من عالم الطفولة واليفاعة والشباب والطلبة إلى الأكاديميين من كل المؤسسات والجامعات والمعاهد والمدارس .
وفي جولة على أقسام المعرض في دورته العشرين الذي افتتح في ٢٤ الشهر الحالي برعاية رئيس مجلس الوزراء ،
والذي تقيمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع جمعية المخترعين السوريين ووزارات التربية والتعليم العالي والاقتصاد والتجارة الخارجية و اتحادات الطلبة و شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية وشركة سيريتل، وذلك في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق.
الدكتور المهندس والمخترع علي بديع خضور من كلية الهندسة التقنية جامعة طرطوس ،والمدرس في قسم الطاقات المتجددة والمشرف على وفد جامعة طرطوس اشار في لقاء للثورة أون لاين إلى أن المعرض فرصة لعرض مخرجات العملية التعليمية ،كمشاريع تخرج،ورسائل ماجستير ودكتوراه ،وخصوصا مايتعلق بالأشياء التطبيقية وبالتالي فإنٌ الكليات الهندسية هي المعنية أولا بهذا المعرض.
وبرأي الدكتور خضور فإن المعرض هو اكثر أهمية وإلحاحا وحاجة له في مرحلة الإعمار ،وبالتالي يمكن توظيف مخرجاته في مجال الطاقات المتجددة ونقل التكنولوجيا لأهميتها في مستقبل البناء والعمران ،سواء من قبل المستثمر ين أو المؤسسات والوزارات او استثمار أفكار الطلاب والباحثين ،وفي الوقت ذاته هو فرصة ومنصة لتبادل الأفكار والآراء.
وقال الدكتور خضور نحن كدولة نامية عشنا ظروف حرب عدوانية قاسية ،ماجعلنا بأمس الحاجة إلى تشجيع الباحثين والمخترعين ومناسبة لتسجيل براءات الاختراع.
وعن خصوصية براءة الاختراع بين رئيس وفد جامعة طرطوس بالقول: هل هذا الاختراع قابل للتطبيق ،وهذا التطبيق هل هو قابل للاستثمار الصناعي ،أو البيع والشراء ؟. فنحن بهذا السياق أكثر مانكون بحاجة لاستثماره من قبل الجهات المعنية ،ورجال الأعمال الذين هم الأولى في هذه المرحلة ،معتبرا أنٌ معرض الباسل للإبداع والاختراع نقطة مضيئة بمجال التعليم في سورية ،من خلال مثابرة الدولة على استمراره وحضوره كل عام.
1. وفيما اذا كان كل ماهو موجود بالمعرض يحمل صفة اختراع ،أوضح الدكتور خضور أنٌ هناك أفكارا رائدة وأخرى عادية جدا، لكن من غير المفيد أو المنطقي أن يقال لأي مشارك مهما كان اختراعه بسيطا أنٌ فكرته ليست مناسبة، فليس هناك مفهوم واضح ربما عند البعض لمعنى الاختراع . وليس كل من عمل دارة ،أو دارات الكترونية، فهي تطبيقات موجودة ومتاحة ،فالاختراع شرطه أن يكون تطبيقه صناعيا لأول مرة وإن كانت فكرته تعود إلى مئات السنين ولكنها لم تنفذ في تطبيق صناعي. منوها إلى دور اللجنة العلمية الخاصة بتقييم الأعمال المشاركة من إبداعات واختراعات ،فهي من يحدد سوية المعروضات الفكرية والعملية ،معتبرا أن عامل التشجيع هو الأهم ولاسيما لصغار السن فربما يكون هؤلاء مخترعين حقيقيين في المستقبل.
2. وفيما يخص مخترعاته التي قام بها يذكر الدكتور خضور أنٌ لديه عدة براءات اختراع منها أول براءة اختراع مسجلة في مجال توفير الطاقة للغسالات الكهربائية وكانت عام ٢٠١١ ونال عليها الجائزة الفضية ،كما حاز في الدورة ١٩ على ميدالية فضية في مجال استخدام الطاقة الشمسية ،أو “الطباخ زيتي شمسي” أي تخزين الطاقة لاستخدامها في الطبخ لاسيما وانه لدينا نقص في كمية الغاز ،وطاقة خزان السائل الزيتي يمكن ان ترتفع درجة الحرارة لما يقارب المائة درجة مايمكننا من استخدام حرارة الشمس في الطبخ دون الحاجة للغاز .
..يستمر المعرض لغاية ٢٨ الشهر الحالي.