الثورة أون لاين – عمار النعمة:
عندما تشاهد أعمالها ولوحاتها المتميزة تدرك أن جذوة الفن مازالت متقدة في داخلها, فهي الباحثة عن الجمال والحب والمدافعة عن الأرض والمرأة… كيف لا وهي التي قدمت عبر سنين طويلة موضوعات اجتماعية وإنسانية بأسلوبها وصياغتها الخاصة, إنها الفنانة أسماء فيومي إحدى رائدات الفنّ النسوي في سورية منذ ستينيات القرن الماضي، خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1966 .
في المركز الوطني للفنون البصرية قدمت الفنانة أسماء الفيومي من جديد في معرضها الاستعادي المقام حالياً لوحات أنجزتها على مدى سنين طويلة أي منذ تخرجها من كلية الفنون حتى الآن فتنوعت الاحجام بين الصغير والكبير بالإضافة إلى التقنيات اللونية بالاكريليك والزيت …الخ …
لاشك أن هناك تنوعا واضحا في المعرض من خلال التعبير وصياغة الأشكال والألوان المتميزة ذات الخصوصية الفنية التي تبدع بها الفيومي فهي التي تعبر بطريقة مميزة وتعرف بوضوح المادة التي تشتغل عليها.
واعتبرت الفيومي أن هذه المعارض تساهم بدعم الفنان لأنها تعرف الجمهور والإعلام على المستوى الذي وصل إليه المبدع السوري فضلا عن كونها رسالة للفن الحضاري السوري الذي وصل أرجاء العالم.مشيرة أن الأعمال مقسمة على مرحلتين الأولى تمتد من المرحلة الأكاديمية التي ضمت 4 لوحات ثم المرحلة التجريدية التي كسرت فيها الأشكال الواقعية مبتكرة أشكالاً جديدة اعتمدت بشدة على البقع اللونية ليكون لكل لون درجات تعكس هذه المرحلة.
وبينت خريجة كلية الفنون الجميلة إلى أن المرحلة التعبيرية التجريدية حملت القضايا التي عملتها بالتجريد كما أن هناك تجارب عن الحرب والواقع ولوحات لم تعرض سابقاً.
كما تناولت الفيومي الأمومة وعلاقة الأم بالطفل، لافتة إلى سعيها الدؤوب إلى ابتكار أشكال لونية جديدة وتحويل الإنسان من طبيعي كلاسيكي إلى شخص تتخيله يخدم فكرة درامية معينة.
كما تضمن المعرض لوحات عن مدينتي القدس وغزة وأخرى بورتريه مشيرة إلى اهتمامها باللوحات الجدارية منذ الستينيات لأنها تعطيها مشاعر متدفقة.