ثمة فوائد جمة لكأس السوبر بكرة السلة،هذه البطولة التي أقامها اتحاد اللعبة الجديد للمرة الأولى، كان هدفها زيادة فرص الاحتكاك للأندية، من خلال إقامة عدد أكبر من المباريات، بغية التحضير الفني والبدني للفرق، لكن هذا لا يمنع من القول إن بداية النشاط الرسمي لكرة السلة، أي بطولة الدوري، ستكون في مطلع العام القادم تقريباً، فإن هذا الأمر يضعف الكثير من فوائد كأس السوبر، إذ كان من الممكن أن تكون الفائدة أعم لو أن الدوري سيبدأ في قريب عاجل وليس بعد انتهاء البطولة بشهرين!! إذا لابد الآن للأندية أن تعيد تحضير فرقها أكثر من مرة حتى تكون مع صافرة انطلاق الدوري في الجاهزية المطلوبة.
نقطة أخرى إيجابية لابد من المرور عليها أيضاً، وهي التحضير المثالي والمطلوب للاعبي منتخبنا الأول، إضافة لاكتشاف بعض المواهب، والتي سيكون لها شأن في اللعبة في المستقبل القريب وليس البعيد، أما أبرز السلبيات ولعلها السلبية الوحيدة،فسلوك بعض الجماهير التي ألفت الفوضى، هذه الفئة كانت علامة سوداء في العديد من المباريات، وحتى في الختام كانت سلوكياتهم وأفعالهم لاتمت للأخلاق الرياضية بصلة، من خلال رمي قارورات المشروبات، وخلع الكراسي وإلقائها على أرضية الصالة… وإذا كان اتحاد كرة السلة قد تسامح في هذه الدورة ولم يطبق اللوائح الانطباطية لأنها منافسات ودية فلا شك أنه لن يسمح بهكذا تجاوزات حين بدء النشاط الرسمي!!
لابد من معاقبة أولئك الذين يسيئون للرياضة وأهدافها التنافسية الشريفة، ويعبثون بالمنشآت والصالات، ليكونوا درساً لمن تسول نفسه له بالتطاول والشغب والفوضى، نطمح أن تكون صالاتنا وملاعبنا خالية من المندسين بين الجمهور الذين يعزفون لحناً نشازاً لم ولن نألفه أبداً.
ما بين السطور – عبير يوسف علي