ابتلاع الإهانة.. وموازين القوى

كلمة الموقع – شعبان أحمد   

رسائل كثيرة أرادت إيران توجيهها للعالم بعد المواجهة البحرية بين الحرس الثوري الإيراني و الأسطول السادس الأميركي بعد أن مارس الأخير أبشع قرصنة دولية رسمية من خلال خطف القوات الأميركية المرابطة في منطقة الخليج و بحر عمان لناقلة النفط الإيرانية و قدرة القوات الإيرانية بعملية نوعية مصورة من تحرير الناقلة و جرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية أمام أعين القوات الأميركية الجبانة دون أن تجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة..
الرسالة الأولى التي أرادت إيران إيصالها تمحورت حول أن زمن العربدة الأميركية و السيطرة على البحار بأساطيلها متعددة التسميات قد انتهى إلى غير رجعة..
أما الرسالة الثانية فتمثلت باستعداد إيران إلى الذهاب إلى حد المواجهة العلنية و الرد على أي عدوان أميركي و هذا بحد ذاته شكل انعطافة غير مسبوقة لمارد من ورق مارس الإرهاب الدولي المنظم على مدى عقود من الزمن…
الرسالة الثالثة التي أوصلتها إيران من خلال تحريرها لناقلة النفط هي تغيير موازين القوى العالمية بعد أن قامت إيران بتصوير هذه العملية النوعية بينما ابتلعت أميركا هذه الإهانة الكبيرة وسط صمت مطبق من قبل القيادة الأميركية الإرهابية… هذه العملية أدت إلى إعلان تغيير موازين القوى العالمية لمصلحة محور المقاومة و الدول الداعمة التي أفشلت كافة المشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة و استعداد هذا المحور “المنتصر” و المناصر للقضايا العادلة الدولية إلى الذهاب لأبعد ما تتصوره أميركا و حلفاؤها في المنطقة والعالم.
أما الرسالة الرابعة التي أرادت إيران إيصالها تمحورت حول أهمية هذه المعركة البحرية المعبرة و التي نالت من السمعة الأميركية و قوتها الافتراضية في مفاوضات إيران حول ملفها النووي و قدرتها على فرض شروطها و نيل حقوقها التي شرعها لها القانون الدولي و منظماته الدولية..
باختصار نحن أمام تغيير المشهد.. و الخارطة الدولية الجديدة يرسمها محور المقاومة بعناية احترافية فائقة الدقة ستؤسس إلى نظام عالمي جديد لا وجود للأميركي و حلفائه في المقاعد الأمامية.. بل ستكون لدول محور المقاومة التي انتصرت على الإرهاب العالمي الذي أنشأته أميركا في غرفها السوداء بالتعاون مع أخوان الشياطين و العثمانية الجديدة و كل ذلك لخدمة أهداف الكيان الصهيوني الغاصب الذي بدأ يتحسس رأسه.

آخر الأخبار
منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز انطلاقة جديدة لقطاع الطاقة.. شراكات عالمية قد تفتح الباب لزيادة قياسية في الإنتاج محطة ترحيل النفايات في بانياس تعمل بكامل طاقتها افتتاح 13 مدرسة مؤهلة في ريف إدلب.. خطوة لعودة الحياة التعليمية إلى مسارها زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن تغيّر المعادلة.. إسرائيل خارج ملف السويداء "حلب أم الجميع": الجالية السورية في تركيا تتعرف على مشاريع إعادة الإعمار ارتفاع الأسعار بلا رقابة.. الحكومة تتحرك لتصحيح المسار قوة الاقتصاد تبدأ من المنزل.. المشاريع الأسرية محرك جديد للتنمية انضمام سوريا للتحالف الدولي.. فرض معادلة جديدة ونهاية لذرائع "قسد" في ألمانيا.. محاكمة خمسة متهمين من سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وزارة الداخلية السورية ترفع قيود السفر عن أكثر من 150 ألف شخص استثمار ميناء طرطوس فرصة لتطويره وبوابة ثقة لشركات إعادة الإعمار الأسواق المالية.. فرص متساوية وحوكمة شفافة لتعزيز ثقة المستثمرين مجلس الأمن يناقش الوضع السوري في جلستين مغلقة ومفتوحة تغذية مستمرة منذ 48 ساعة.. أضواء مدينة حلب لم تنطفئ جريدة (الثورة السورية) تلامس شغف الرياضيين بنسخة ورقية منتظرة من يملك الثقل الأكبر في انتخابات اتحاد الكرة ؟ أهلي حلب وحمص الفداء لنصف النهائي مدارس حلب بين الدمار ومحاولات التعافي.. أرقام تكشف حجم التحدي