لا شك في أن القانون الذي يحكم تصرفات اللاعب ويدفعه لإطاعة مدربه بشكل آلي ومطلق خدمة لمصلحة الفريق، هوالانضباط في الدفاع والهجوم، فيقيس حركة كل لاعب ضمن مساحة محددة بالسنتيمتر.
التكتيك الرياضي معناه الانضباط، وقمة الاحتراف هي إدراك هذا التكتيك والانصياع للمدرب بعيداً عن رغبات النجومية والظهور الاعلامي، فالنجومية داخل الملعب تأتي من الالتزام بروح الفريق وليس من التفلت ومحاولة الظهور والأنانية.
ثمة ثقافة أخلاقية يجب أن يتولاها من هم كفؤ لها من اختصاصيين، لكننا لانملك هذا في ملاعبنا، بينما نطمح إلى جيل رياضي منضبط، نحصل على العكس، بين لاعب مهاري حقيقي يتجاوز مدربه كي يحقق ذاته، وبين لاعب معقد على نفسه وعلى فريقه.
ربما يكون الألمان أفضل نموذج في الانضباط، وهناك الطليان أيضاً، خصوصاً فيما يتعلق بترسانة الدفاع، وهؤلاء يتمتعون بانضباط فكري تلقائي، ويمثل الدوري الانكليزي مثالاً عن الانضباط والنظام المنظم.
في دورينا السوري نحتاج إلى استثمار قدرة اللاعب الإبداعية، ضمن نطاق القوانين التي يضعها المدربون المحترفون، نحتاج إلى جعل اللاعب حبة في مسبحة تحدد له واجباته الأخلاقية والسلوكية وتعامله الإداري والاجتماعي وغيره.
لنقوم بإنشاء جيل كروي ورياضي منضبط على طريقة النظام المنظم، لابد من إيجاد الكوادر التي تساعد المدربين على هذا، وإيجاد القوانين وتطبيقها في مدارسنا ومنشآتنا الكروية.
مابين السطور – سومر حنيش