“نيويورك تايمز”: إدارة بايدن فاشلة في التعامل مع الصين

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
أمضى الرئيس بايدن الأشهر التسعة الأولى في منصبه في محاولة لكسب أصدقاء أميركا من أجل الحد من تقدم الصين في كافة المجالات على حساب الولايات المتحدة، حيث أصلح الخلافات التجارية مع حلفاء أمريكا، واستضاف أول اجتماع شخصي لقادة “الرباعية” لإقامة علاقات أعمق بين الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، وكلها تقع على هامش القوة الصينية.
لقد أقنع الناتو لأول مرة في تاريخه، بأن يصف الصين بأنها تمثل تحدياً لـ ” أمن التحالف ” وحث الكونغرس على إنفاق تريليون دولار لإعادة بناء البنية التحتية الأمريكية، وهو ما دعا إليه، جزئياً، كوسيلة لمواجهة الصين.
ثم في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفي نفس اليوم الذي وقع فيه مشروع قانون البنية التحتية ليصبح قانوناً، عقد أول اجتماع رسمي له مع الرئيس شي جين بينغ. كانت الرسالة واضحة: ستعمل الولايات المتحدة مع الصين لمواجهة التحديات المشتركة، بينما تتنافسان من موقع قوة.
الاستراتيجية واضحة التنفيذ – بغض النظر عن العثرات – لكن هناك مشكلة، حيث يحاول بايدن الحصول على كلا الاتجاهين، يصر مساعدوه على عدم وجود مقايضة بين معاملة الصين كخصم وكشريك، أو على حد تعبير المتحدث باسم وزارة الخارجية: “يمكننا المشي ومضغ العلكة في نفس الوقت”.
هذا تفكير بالتمني، الهدفان يتصادمان، وعلى الرغم من الحديث الأخير عن علاقات أفضل بين واشنطن وبكين، لاتزال إدارة بايدن لا تعطي أولوية للتعاون مع الصين.
خذ على سبيل المثال تغير المناخ، أكبر خطر فردي طويل الأجل على الحياة في الولايات المتحدة – وفي كل مكان آخر من العالم، يجب أن تكون الأولوية القصوى لإدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالصين، لكنها ليست كذلك، على الرغم من أن مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري، ونظيره الصيني تصدرا عناوين الصحف من خلال التوقيع على إعلان مشترك حول “تعزيز العمل المناخي” في وقت سابق من هذا الشهر في غلاسكو، الشيء الذي لم تلتزم به إدارة بايدن لاحقا.
والولايات المتحدة لم تكن يوماً متعاونة مع الصين خاصة بشأن المناخ للحد من انبعاثات الكربون، ويجب على الولايات المتحدة التحول بسرعة إلى مصادر طاقة أنظف مثل الطاقة الشمسية، وأرخص مكان للحصول على الخلايا الشمسية هو الصين. إدارة بايدن دافعت عن الرسوم الجمركية التي تفرضها على تكنولوجيا الطاقة الشمسية، لكن التعريفات على الطاقة الشمسية لا تقتصر على مكان محدد في الصين، لماذا ؟.. لأن فريق بايدن يريد إضعاف سيطرة الصين على صناعة ثمينة، ومع ذلك، فإن القيام بذلك يجعل الطاقة الشمسية أكثر تكلفة بالنسبة للأمريكيين، ما يؤخر انتقال الولايات المتحدة بعيداً عن الوقود الأحفوري.
ويحاول بايدن إقامة “حاجز حماية ” حتى تتجنب الولايات المتحدة والصين الحرب، لكن حواجز الحماية ليست كافية. الحقائق المزعجة لعالم اليوم تتطلب تعاوناً أكبر بكثير بين واشنطن وبكين، وهذا التعاون الأكبر لايتوافق مع العداء المتزايد، كما يقول أكثر من 200 خبير في العلاقات الأمريكية الصينية، بينما هناك شخصيات في الصين تدعم العمل عن كثب مع الولايات المتحدة ، لكن بايدن وإداراته لا يريدون ذلك على ما يبدو “، لا تستطيع إدارة بايدن أن تعلق بين الصقور الذين يريدون معاملة الصين كعدو، وبين التقدميين اليائسين في اتخاذ إجراءات تحدٍ من التقدم الصيني.
بقلم: بيتر بينارت

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد