الثورة أون لاين – همسة زغيب:
أقام المركز الثقافي في جرمانا ونادي المرأة الثقافي وبمناسبة شهر التوعية بالعنف الاجتماعي النوعي محاضرة قانونية القتها الأستاذة المحامية انصاف العيسمي بينت فيها، أنه ليس كل الناس اصحاء ونحن كشعوب تؤمن بالقدر فقد خلق البشر كلهم على صورته لكن العيش معهم يجعل المشكلات والهموم والأحزان شيئا تافها أمام فقدان الحكمة والصبر دون التعرض للانهيار النفسي،مشيرة إلى أنٌ الظروف الصعبة التي عمت وتعم مجتمعنا نتيجة حرب السنوات العشر العدوانية ساهمت بعوامل التعب والانهيار لدى البعض إذ من أهم أسبابه وجود ضغوطات يومية و أسبوعية او على مدار العام تؤثر سلبا وتوقد طاقات سلبية على النساء اكثر من غيرهم وتغير نمط حياتهم.
وبمناسبة اقتراب يوم ٢٥ تشرين الثاني وهو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة والتي اتبعت منظمة الصحة العالمية عدة خطوات لكي تحصل المرأة على كافة حقوقها ودعمها ومحاسبة مرتكبي العنف ضدها.
وأشارت المحاضرة أنٌ العنف هو سلوك غير مستحب يلحق الاذى بالمرأة من عدة جوانب منها الجسدية والنفسية ويهدد حياتها ويحرمها من حقوقها ويقيد حريتها.
أما عواقبه فتؤثر سلبا على الأسرة والمجتمع بأكمله ، لافتة بأنٌ العنف لايرتبط بثقافة او عرف او طبقة اجتماعية لأنه ظاهرة عامة ولها عدة أشكال: منها الجسدي والنفسي كما اسلفنا ، والسيكولوجي واللفظي والاقتصادي والروحي وعنف عن طريق الإهمال.
لذلك نلاحظ آثاره السلبية على المرأة وبالتالي علينا الوقاية منه بالتحدي والتوعية والتخطيط لتعزيز دور المرأة بالمجتمع والبحث العلمي والاستراتيجيات التي تحد من هذه الظاهرة عن طريق المساواة بين الرجل والمرأة والتوعية والاحترام المتبادل .
كما ذكرت السيدة منال زيدان نموذج المرأة السورية الجبارة خريجة كلية الشريعة عام ١٩٩٨ التي تحدت جميع الظروف الصعبة والحرب التي افقدتها نظرها عام ٢٠١٣ ومع ذلك ربت أسرة صالحة واتقنت عدة لغات وأكملت دراستها ماجستير في الفقه الإسلامي فهكذا كانت تخطت كل الازمات لتعيش بسلام وإرادة وعزيمة قوية لتحقيق هدف وحلم.
وختمت الأستاذة انصاف الندوة بمداخلات الحضور والإجابة عن جميع الاستفسارات.