مرة أخرى تصاب كرة القدم السورية بضربة لتحصل من جديد على إخفاق يضاف إلى الإخفاقات السابقة التي هي نتيجة لما زرعه اتحادنا المستقيل، وكما يقال كما تزرع تحصد، ولأن ما بني على خطأ يجر خطأ، فها هو منتخبنا الشاب يتعرض للخسارة في أولى مبارياته ببطولة غرب آسيا للشباب التي تقام في أربيل في العراق، فخسر أمام منتخب لبنان وللذكر منتخبنا فاز على منتخب لبنان ودياً في لبنان قبل عشرة أيام ليعود اليوم رسمياً ويخسر بصورة مزعجة، فظهر فريقنا مفككاً ضعيفاً سلبياته أكثر من إيجابياته، ولم يسجل حضوراً أمام منتخب لبنان الذي لا يفوقنا بشيء لكنه فريق يقاتل من أجل القميص الذي يرتديه، أما لاعبو منتخبنا فكأنهم ذاهبون في نزهة وليست منافسة في مسابقة رسمية، وإذا علمنا أن عمر الفريق تسعة أشهر وأنه تجول في مناطق عديدة داخل وطننا وخارجه للاستعداد والتحضير ندرك حجم الخسارة وحين نرى لاعبين تائهين في الملعب دون خطة ولا تجانس بالدفاع ولا تأثير في الهجوم نسأل ماذا تعلم هؤلاء في أنديتهم أولاً ومع مدربيهم في المنتخب ثانياً.
صورة مكررة في منتخباتنا الوطنية لكرة القدم الرجال أهملهم اتحادنا وسلمهم لمدرب تونسي المعلول ففعل ما فعل وهدم ما هدم وحين جاء المحروس كان الغزال قد سبق الجميع ومنتخبنا يحبو وراء منافسين هم أفضل منه بكل شيء، وكلنا يعلم ماذا حصل في تصفيات كأس العالم، وكيف هو حال منتخبنا الآن ومنتخبنا الأولمبي سار على السيرة نفسها، ويضم الآن عشرة لاعبين في المنتخب الأول، وهذا اعتراف بأن من تولى تدريبهم لم يكن على مستوى المسؤولية وخرج من بطولة غرب آسيا وكذلك من بطولة آسيا تحت 23سنة، وعاد بخفي حنين من المنافستين، وها هو منتخب الشباب يتحفنا بأداء سيىء وبقي له ضمن المجموعة مباراتان مع الأردن ومع الإمارات فهل يخالف التوقعات ويصلح ما فات؟ نتمنى ذلك وإن كان الآتي أصعب من الذي ذهب، هذا المنتخب من إرث اتحادنا القديم، ويبدو أن اتحادنا الذي أقيل جاء ليهدم كل ما تم بناؤه من أعمدة قوية للكرة السورية.
سامح الله من كان السبب وأخذ الله بيد من يأتي للإصلاح.
ما بين السطور- عبير يوسف علي