تتباهى السيدات المدبرات، بقدرتهن رغم قلة الموارد، على تسيير أمور البيت، من غذاء وكساء، وفوق ذلك بعض الادخار ، للأزمات الطارئة كإصلاح الأعطال والأمراض، أو أي شيء يحتاجه أحد أفراد الأسرة.
لكن يمكن القول: هذا سلوك قديم، وخبرة بالإدارة المنزلية لا إمكانية لتنفيذها اليوم مع غلاء الأسعار، حتى لو كان دخل الأسرة مدعوماً بما يجنيه الأبناء مع الأب والأم.
واستبدل حديث المباهاة، بحديث السعي المحموم لتأمين الأولويات فقط، وليس جميعها، وقد تشترط الأمهات عندما يجتمعن عدم الحديث عن الغلاء، وشكوى الأبناء من نقص الكثير من الاحتياجات، وربما يجلسن للدعاء للآباء بقوة احتمال هذه الأيام المليئة بالصعوبات.
لم تعد الحلول قريبة من الآباء، وأصبح حل الأبناء السفر، لكن السفر ليس بمتناول اليد، بل هو البديل الخطير ، لأنه غالباً بطرق غير شرعية، وما على الأهل إلا الخضوع لرغبة الأبناء، إلا إذا الحكومة، أعادت للبيت مطمورته، مرفقة بالمزيد من التسهيلات للشباب، لا تقف عند دخل أفضل للأهل، أو تسهيلات الدراسة الجامعية، وتحريك فرص العمل.
تتطلع سيدات البيوت اليوم، كما أربابها ، كما أبنائهم، يريدون أن تعود الحياة الى بيوتهم، كما مطمورتهم.
عين المجتمع-لينا ديوب