لجودة وكفاءة نظام الرعاية الصحية في أي بلد الأثر الكبير على نوعية حياة السكان، إذ تعتمد صحتهم إلى حدٍّ كبير على الكيفية التي يقوم بها النظام الصحي لتلبية احتياجاتهم، وهنا يكمن السبب خلف أهمية جودة نظام الرعاية الصحية.. حيث يتطلب النظام الصحي الجيد وجود قوى عاملة مُدربة تدريباً جيداً، ومنشآت ومرافق ذات جودة وصيانة جيدة.
مع ظهور مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 اصطدم العالم بأزمة لم تكن في الحسبان، وبدأت محاولات احتواء الفيروس أو القدرة على تأمين إجراءات علاج مناسب لمرضى كورونا والتي تعتمد بشكل أساسي على قدرة النظام الصحي، لكن نجاح الفرق الطبية في القضاء على الفيروس لا يزال مرهونا بكفاءة نظام الرعاية الصحية في كل دولة.
إن التحسن الهائل في العديد من المؤشرات الصحية الأساسية يعتبر الإنجاز الطبي الأهم في ميدان الرعاية الأولية نتيجة النجاحات التي تحققها البرامج الصحية، وإن العنصر البشري المدرب والمؤهل هو الأساس الذي تقوم عليه عملية التقدم والتميز الطبي ومكافحة الأمراض السارية والمعدية وخدمات الأمومة والطفولة.
في وقت شهدنا فيه نقصاً بالكوادر المتخصصة وذات الخبرات الطبية إضافة إلى الكوادر التمريضية لهجرة بعض الكفاءات الوطنية بسبب انعكاسات الأزمة والحرب العدوانية الإرهابية والكونية والحصار الاقتصادي أحادي الجانب الجائر على بلدنا، عملت وزارة الصحة وبدأب على توفير الكوادر الطبية والصحية المؤهلة والمدربة والتعاقد معها بما ينعكس على مستوى الخدمات بصورة جلية، وتقديم الخدمة الطبية ضمن المواصفات العالمية.
يمكن القول.. لا بد أن يحظى تطوير النظام الصحي باهتمام كبير.. لما له من آثار إيجابية على المواطنين وتحسين نمط معيشتهم.. فهو لا يقل أهمية عن باقي المجالات كالتعليم والاقتصاد.. فهذه المجالات كلها تترابط معاً لتشكل في النهاية نظاماً راقياً وفعالاً على مستوى الفرد والمجتمع.
أروقة محلية -عادل عبد الله